النيران تلتهم غابات ولاية تيبازة برائحة العمل الإجرامي المنظّم

عاشت غابات الجهة الغربية لولاية تيبازة نهار هذا الجمعة 25 سبتمبر حرائق بالجملة، أتت على عشرات الهكتارات وبأياد إجرامية، استغلت الرياح القوية لإضرامها بأهداف ونوايا شخصية محضة على حساب الطبيعة الخضراء، أين شهدت غابة “أوزاكو” بجبل شنوة أخطر الحرائق وأكبرها لقربها من السكان، ناهيك عن المساحات الغابية التي أتت عليها ألسنة اللهب، فيما تدخلت مصالح الحماية المدنية، الغابات، مديرية الموارد المائية بالتنسيق مع سيال لإخمادها، لتتمكن أخيرا من السيطرة عليها بعد جهود كبيرة تم بذلها لوقف امتدادها…

والي ولاية تيبازة “لبيبة ويناز مباركي” تنقلت فورا إلى غابة “أوزاكو” بجبل شنوة مكان اندلاع الحريق، للإطمئنان على صحة وسلامة المواطنين القاطنين بالمنطقة ومعاينة حجم الخسائر، فيما كانت هناك حرائق أخرى بالغابات التابعة للخواص “أحصام” أعالي سيدي غيلاس، أين أتت على 17 هكتار (أدغال وصنوبر حلبي)، ليتم اخمادها من طرف مصالح الحماية المدنية لشرشال وحجرة النص وكذا أعوان مقاطعة الغابات، وسط مشاهد مؤسفة راحت ضحيتها مختلف الكائنات الحية، فيما تم ابعادها في الوقت المناسب عن أحد بيوت تربية الدواجن والمزارع، كما اندلعت النيران بغابة سي بن ميلود ببلدية مسلمون، سيدي موسى بالناظور، وكل المؤشرات والمعطيات تؤكد أنها حرائق مفتعلة، والحقيقة اليوم هي أن غابات الجهة الغربية لولاية تيبازة، تشتكي تجاوزات الإنسان فيها، فتارة لأغراض فلاحية وتارة أخرى للبناء والإستحواذ على الأراضي، لتبقى المصالح المعنية مطالبة بفتح تحقيق ومحاسبة هؤلاء الجناة الذين تُشتمّ منهم رائحة العمل الإجرامي المنظّم.

سيدعلي.ه‍