الناشطة سلطانة خيّا تنتزع جائزة حقوق الإنسان” المواطنة” بفضل مقاومتها السلمية بمدينة بوجدور المحتلة
قررت الجمعية الثقافية بمقاطعة آستورياس الإسبانية” المواطنة” منح أول جائزة لها حول حقوق الإنسان الى الناشطة الحقوقية الصحراوية سلطانة خيّا، اعترافا بمقاومتها السلمية ودفاعها عن حقوق الشعب الصحراوي بالمناطق المحتلة من الصحراء الغربية.
وأبرز رئيس الجمعية إغناثيو لوي المبادىء والقيم التي دفعت الى تشكيل الجمعية، كفضاء للنقاش والتأمّل في ضوء التحديات التي تواجه منظومة المجتمع المدني الإسباني، حيث قال :”لا نتقوقع بالحياد، نحن نتطلّع الى مجتمع أكثر عدلا ومساواة، وبه يتمّ إحترام حقوق الإنسان”.
وأكد رئيس الجمعية الإسبانية أنه من بين قضايا اليوم التي تستحق التنويه والتضامن والدفاع عن حقوق الإنسان، فقد وقع إختيارنا على دعم كفاح الشعب الصحراوي، من خلال منح الجائزة الى الناشطة سلطانة خيّا.
وقال نفس المتحدث:”وبإستحضارنا للقانون الدوللي فإن دور إسبانيا يؤسف له، بحيث أنها إنسحبت من الإقليم فاسحة المجال أمام الغزو المغربي لتراب لا يملكه، واليوم، فإن قوة ومقاومة الشعب الصحراوي البطل تجعل قضيته ماتزال حيّة”.
ومن جهته شدد الفنان المشرف على إبداع شكل الجائزة، آنكسيل نابا، على أهمية هذه الجائزة والضرورة الملحّة لإشاعتها عبر العالم، موضحا أنه أراد وضع إسم القضية الصحراوية على الجائزة بهدف أن ذلك يرمز الى أن القضية تمثّل جميع الأشخاص ذوي النوايا الحسنة في أي بقعة من الكرة الأرضية.
وبدورها تدخلت الناشطة الحقوقية سلطانة خيّا من المناطق المحتلة عبر تقنية الفيديو، شاكرة تنظيم حفل التنويه هذا بالشعب الصحراوي، وهي محاطة بالعلم الوطني الصحراوي، منبّهة الى أهمية التضامن مع القضية الصحراوية في هذه الظروف المتّسمة، بالممارسات السيئة.
كما إستغلّت الناشطة الحقوقية الصحراوية مداخلتها من أجل لفت الأنظار الى وضعية المعتقلين السياسيين الصحراويين بالسجون المغربية ،حيث وجهت نداءا عاجلا لتجميع القوى والجهود لغرض المساهمة في إطلاق سراحهم جميعا وبدون تأخير.
وقالت السلطانة خيا:” إن الوضعية التي نعيشها اليوم، وتلك التي يعاني منها الشعب الصحراوي منذ العام 1975، تجعلنا نتمسّك أكثر بحبل المقاومة لفرض حقوقنا في إطار دولة حرة وذات سيادة”.
وما تزال الناشطة الحقوقية وعائلتها تحت الإقامة المنزلية الجبرية، المفروضة بدون إذن قضائي ولا قاعدة قانونية. وتبقى سيارات الشرطة المغربية تغلق مدخل المنزل، ولا يسمح للناشطة بالخروج الى الشارع، وإن حاولت تعرضت للضرب والتعنيف ، بالإضافة الى منع الناشطين الحقوقيين من زيارة العائلة المحاصرة وكذا المواطنين على العموم.
رمزي أحمد توميات