المخيال الروائي المسروق لكمال داوود يؤكّد الخيانة ويفضَح انحطاط الجوائز الفرنسية

فضحت السيدة سعادة عربان من وهران كمال داوود الذي تحصّل على جائزة غونكور الأدبية الفرنسية عن روايته “حوريات”، وأكّدت سعادة في تصريحات إعلامية أنّ هذه الرواية، إنّما هي حياتها الخاصة، التي سبق لها أن رفضت أن يستغّلها هذا الصحفي الفرنسي، الجزائري سابقا، حيث طلبت زوجة داوود من السيدة سعادة السماح لزوجها بالاستغلال الأدبي لقصّة حياتها إلا أنّها رفضت ذلك قطعا.

وكانت سعادة على علاقة بزوجة كمال داوود كطبيبتها النفسانية، محاولة معها نسيان مأساتها الممتدة إلى 25 سنة خلت، غير أنّ خيانة الثّقة ولهث داوود وراء الشهرة على حساب مأساة بعض الجزائريين، حوّل “سعادة” إلى “فجر”، وكشف خبايا حياتها وأسرارها الشخصية في رواية حوريات.

وفضيحة من هذا الصنف لا تطال الكاتب لوحده، بل تمسّ دار النشر الشهيرة جاليمار التي أصدرت رواية “حوريات”، وبشكل أكبر تُعري التوجّهات الثقافية الفرنسية التي تُشيد بكلّ ما هو معادي للجزائر وللإسلام، فجائزة غونكور هي أكبر الأوسمة الأدبية الفرنسية، مُنِحَت في دورتها الأخيرة لكمال داوود الذي تحصّل أيضا على الجنسية الفرنسية بقرار رئاسي من الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون في 2020، ما يكشف عن الرعاية الفرنسية الرسمية لكلّ الفارين المُعادين لوطنهم.

واشتهر كمال داوود بفعل مواقفه المتطرّفة ومُغازلته للكيان الصهيوني في تصريحات عديدة، فمنذ تواجده بوهران كصحفي، أخذ منعرجا فكريا يتّسم بالخيانة، غذّته مواقفه المعادية للإسلام والعربية ولثوابت الأمة، واتّضح ذلك بشكل جليّ في روايته الموسومة “ميرسولت التحقيق المضاد” والتي أثارت جدلا كبيرا، ما جعلت عيون باريس وتل أبيب تُصوّب نحوه نظرات الفريسة السهلة التي يُمكن اقتناصها بطُعم بخس الثّمن. وهو ما حدث فعلا بعد استقراره في باريس وتكثيف التصريحات المُفعمة بالخيانة والذلّ “لست ملتزما بمناهضة الاستعمار، ولست معادياً لفرنسا”، كما حاول الإساءة للشهيد بتصريحات مبنية على الكذب والتلفيق، تُروّج لها وسائل إعلامية فرنسية مُعادية منها جريدة “لوبوان”.

لا شكّ أنّ مثل هذه التصريحات وهاته المواقف تفتح شهية اللوبيات الأجنبية المعادية للجزائر، لتوقع بأصحابها في طابور الخيانة ومعاداة الوطن، وبالفعل فقد وقع الكثير من ضعاف الأنفس في مصيدات، أردَتهم بيادق لتنفيذ أجندات معادية للجزائر عبر وسائط التواصل الاجتماعي أو عبر دور نشر تجعل منهم كبارا بالنفخ فيهم بجوائز ومُحفّزات ليست أطهر من الجيفة، مثلما حدث مع كمال داوود المُستثمر في أوجاع العشرية السوداء بالكَيف الذي يُريده أعداء الجزائر.

حسان.خ

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى