الكاتب والإعلامي مصطفى آيت موهوب يُشرّح الواقع المرّ الذي تجاهله مجلس الأمن في إصدار جديد عن القضية الصحراوية
زهرة .م.

طرح الكاتب الصحفي ورئيس شبكة الاعلاميين الجزائريين المتضامنين مع الشعب الصحراوي،
كتابه الجديد SAHARA OCCIDENTAL :Un peuple brûlant. de libération
“الصحراء الغربية: شعب يحترق من أجل التحرّر” وأيّا كانت ترجمة هذا الكتاب بالعربية فإن الأصل في القضية التي أحرقت خواطر الكاتب وجعلته يكتب للقضية الصحراوية ولأجلها، هكذا أراد “آيت موهوب ” ايصال أوجاع الشعب الصحراوي إلى قرائه و إلى محبي الكتاب الذي ينبض بقلوب شعب يريد التحرّر من جثمة مستعمر.
هذا الكتاب الذي يتواجد بالمعرض الدولي للكتاب في طبعته الـ28 ، نظم بشأنها أيضا الكاتب ” بيعا بالتوقيع ” في جناح جبهى البوليساريو، وتزامن ذلك مع غرّة نوفمبر مما منحه رمزية ثورية تنسجم ومطالب الشعب الصحراوي لتقرير مصيره ، رغم “الهالة الكبيرة” التي أحاطت مجلس الأمن بالتصويت على مقترح أمريكي يقترح الحكم الذاتي على الأراضي الصحراوية والذي امتنعت الجزائر عن التصويت.
هنا ردّ الكاتب ” مصطفى أيت موهوب ” انه نفس المجمتع الدولي الذي وقف متنكّرا للقضية الفلسطينية، ولم يفِ بوعوده لجبهة ” البوليساريو” الممثّل الشرعي للشعب الصحراوي، والذي وعد بوقف الاقتتال و إجراء استفتاء شعبي بتقرير المصير ،
مؤكدا أن ما شاهدناه في مجلس الأمن يُبيّن أنّ نفس القوى الاستعمارية لم تتعظ من التاريخ ، وتحاول ان تفرض تسمية ذلك بالسلام ، رغم أنه لم يفاوض أصحاب الحق وأصحاب الأرض و هم الصحراويون ذاتهم.
وهو من بين الأسباب التي دفعتني للكتابة -يقول ايت موهوب- وجعل هذا الكتاب مقاربة بالتحليل لواقع القضية الصحراوية من خلال الإعلام الغربي المسيطر والمموّل من طرف الصهاينة، ويحاول التعتيم على القضية ، ويجعل الرأي العام الدولي بعيدا عن الحقائق التي تجري على أرض الواقع هذا هو الكتاب عموما – يضيف آيت موهوب- مع إدراج فصل للمرأة الصحراوية ضمن الكتاب الذي يتكوّن من 6 فصول، يعرض أولها تسلسلا تاريخيا يبدأ من سنة 1884 مع الاستعمار الإسباني، وصولا إلى اتفاق مدريد سنة 1975 ،إلى جانب مرحلة الحرب بين جبهة البوليساريو والمغرب بين عامي 1975 و1991، وصولا الى نضال المرأة الصحراوية داخل المخيمات ومهامها التضالية و الإجتماعية حفاظا على تماسك المجتمع الصحراوي.

