الفريق أول السعيد شنقريحة يدشن المقر الجديد لقيادة الدفاع الجوي عن الإقليم

أشرف الفريق أول السعيد شنقريحة، الوزير المنتدب لدى وزير الدفاع الوطني، رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي، اليوم الخميس، على مراسم تدشين المقر الجديد لقيادة قوات الدفاع الجوي عن الإقليم.
وحضر هذه المناسبة عدد من القيادات العسكرية، من بينهم قائد القوات البرية، قادة القوات، قائد الحرس الجمهوري، قائد الدرك الوطني بالنيابة، وقائد الناحية العسكرية الأولى، إلى جانب رؤساء الدوائر ومديرين مركزيين لأركان الجيش الوطني الشعبي ووزارة الدفاع الوطني.
واستُهلت مراسم التدشين حسب ما أورده بيان وزارة الدفاع الوطني، بوقفة ترحم ترأسها الفريق أول أمام المعلم التذكاري المخلد لروح الشهيد “العقيد بن علي بودغن المدعو لطفي”، حيث تم وضع إكليل من الزهور وقراءة فاتحة الكتاب ترحماً على روحه الطاهرة وأرواح شهداء الوطن.
وتلقى الفريق أول بعد ذلك عرضًا تقنيًا حول هذا الصرح العسكري الجديد، قبل أن يقوم بجولة تفقدية لمختلف مرافقه، والتي تهدف إلى توفير بيئة مثالية لمستخدمي قيادة الدفاع الجوي لأداء مهامهم بكل احترافية.
وخلال اجتماعه بإطارات القيادة، ألقى الفريق أول كلمة تم بثها إلى كافة وحدات الدفاع الجوي عبر تقنية التحاضر عن بعد، عبّر فيها عن سعادته بهذا التدشين، مؤكدًا أهمية هذه القوات ضمن المنظومة الدفاعية الوطنية، حيث قال: “يسعدني أن أشرف اليوم على التدشين الرسمي للمقر الجديد لقيادة قوات الدفاع الجوي عن الإقليم، وألتقي مجددا بإطارات ومستخدمي هذه القوات، التي تحظى لدينا، بأهمية قصوى بالنظر لطابع وخصوصية المهام الحيوية الموكلة لها.”
وأكد الفريق أول شنقريحة أن ساحة المعركة الحديثة باتت تعتمد بشكل متزايد على السيطرة الجوية، مشيرًا إلى ضرورة التكيف مع التهديدات المتقدمة، مثل الطائرات المسيرة والصواريخ المتطورة، وهو ما يفرض مسؤوليات جسيمة على أفراد الدفاع الجوي في مراقبة وتأمين الأجواء الوطنية.
ودعا الفريق أول إلى رفع الجاهزية العملياتية وتعزيز قدرات الردع، قائلاً: “فالحروب الحديثة تشهد ظهور تهديدات جوية متطورة تشمل طائرات الأجيال الرابعة والخامسة والطائرات المسيرة، لا سيما الصغيرة منها، والصواريخ ذات المدى والتأثير الكبير، مما يفرض تحديات حتى على أقوى الجيوش. لذلك، من الضروري الحفاظ على الجاهزية واليقظة العالية لمواجهة هذه التهديدات.”
واختتم الفريق أول كلمته بجملة من التعليمات الرامية إلى المحافظة على المقر الجديد، ومواصلة العمل الجاد والملتزم من أجل تطوير قدرات الجيش الوطني الشعبي، وضمان الدفاع عن السيادة الوطنية.
كما استمع الفريق أول إلى مداخلات وانشغالات إطارات قيادة الدفاع الجوي، قبل أن يختتم زيارته بتوقيع السجل الذهبي للمقر الجديد.
شرف الدين عبد النور

