الضمان الاجتماعي في صلب الاستراتيجية الوطنية لمكافحة السرطان

شارك وزير العمل والتشغيل والضمان الاجتماعي فيصل بن طالب في مراسم افتتاح أشغال الجلسات الوطنية للوقاية من السرطان ومكافحته المنظمة صبيحة السبت، بالمركز الدولي للمؤتمرات عبد اللطيف رحال من قبل اللجنة الوطنية للوقاية من مرض السرطان ومكافحته وتحت الرعاية السامية لرئيس الجمهورية عبد المجيد تبون.

و أكد الوزير بن طالب، وفي كلمة القاها بالمناسبة، على التزام القطاع المطلق بالمساهمة الفعالة في التصدي لهذا الداء الخبيث، عبر شراكة تكاملية في الوقاية والتكفل والعلاج، تنفيذا لتعليمات لرئيس الجمهورية وتجسيدا لأهداف الاستراتيجية الوطنية للفترة 2025-2035.

كما أوضح بن طالب أن قطاع العمل والتشغيل والضمان الاجتماعي يضطلع بدور محوري في التكفل بمرضى السرطان، من خلال تقديم الأداءات العينية والنقدية المرتبطة بالكشف والعلاج، إلى جانب الأنشطة التحسيسية والوقائية.

وأشار الوزير إلى انه وتنفيذا لتوجيهات رئيس الجمهورية المؤرخة في 4 فيفري 2024، تم تمكين مرضى السرطان غير المؤمن لهم اجتماعيا من بطاقة “الشفاء”، والتي سمحت، إلى غاية مارس 2025، بتغطية مجانية للأدوية لفائدة 2.158 مريضا، بتكلفة إجمالية بلغت 56.7 مليون دينار جزائري.

وكشف الوزير عن تقدم أشغال إعداد مرسوم تنفيذي لتحديد الاتفاقية النموذجية بين هيئات الضمان الاجتماعي والمؤسسات الخاصة للعلاج الإشعاعي لفائدة الأطفال المصابين بالسرطان، وفقا للتعليمات التي أسداها رئيس الجمهورية خلال جلسة العمل المنعقدة بتاريخ 22 أكتوبر 2024، وهذا في إطار تعزيز آليات التكفل. وأردف ان هذا المرسوم سيسمح بتنظيم نفقات العلاج الإشعاعي والخدمات المرافقة، بما في ذلك الإيواء والإطعام والنقل.

كما شدد الوزير على أن القطاع يسهر، عبر آلياته الرقابية، على حماية صحة العمال ووقايتهم من الأمراض المهنية، بما فيها السرطانية، عبر أجهزة متخصصة على غرار مفتشية العمل، الصندوق الوطني للتأمينات الاجتماعية للعمال الأجراء، المعهد الوطني للوقاية من الأخطار المهنية، وهيئة الوقاية من الأخطار المهنية في نشاطات البناء والأشغال العمومية والري، اضافة الى مؤسسة طب العمل.

ومن جهة أخرى أوضح الوزير أن القطاع يساهم في أعمال الكشف المبكر لبعض الامراض، ولا سيما سرطان الثدي وعنق الرحم والبروستات، فضلا عن الأنشطة التحسيسية والتوعوية حول مخاطر التدخين والكحول، والادمان ضمن الاتفاقيات المبرمة مع الأطباء الخواص المتعاقدين.

وبخصوص الأداءات، أشار الوزير إلى أن المؤمن لهم اجتماعيا وذوي حقوقهم المصابين بالسرطان يستفيدون من نسبة تغطية تقدر ب 100% من تكاليف العلاج، ويشمل ذلك الأدوية، الأعمال الطبية، الأجهزة الاصطناعية، النقل الصحي، وإعادة التأهيل الوظيفي ، إلى جانب منح العجز في حالة الأمراض طويلة المدى.

وأكد الوزير بن طالب في ختام كلمته على أن هذه الجلسات تشكل محطة مفصلية لتقييم الجهود السابقة والانطلاق نحو مقاربة شاملة ومتكاملة تعزز الوقاية والتكفل العادل والمنصف بالمرضى، مبرزا التزام القطاع الكامل بتجسيد التوجيهات الرئاسية في هذا المجال، وتوفير كل الوسائل الضرورية لضمان استجابة فعالة لهذا التحدي الصحي.

ش.ن

الجلسات الوطنية للوقاية من السرطان ومكافحته

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى