الشيخ فركوس و حركة الماك الإرهابية

خمس نقاط للكاتب الصحافي هيثم رباني

بدع الشيخ فركوس في فتوى مثيرة للجدل قطاعات واسعة من الشعب الجزائري منها الأشاعرة و الإخوان و الصوفية و العلمانيين و أخرج الجميع من دائرة أهل السنة و الجماعة، لكن ماذا يقول الشيخ فركوس في حركة الماك الإرهابية لماذا لم ينبس ببنت شفة كأن أمر الوحدة الوطنية للجزائر لا تعنيه؟ الجواب في خمس نقاط.

 

  1. لا يجادل أحد بأن الشيخ فركوس عالم ينتمي إلى تيار سلفي مرتبط بأبجديات الشيخ السعودي عبد الهادي ربيع المدخلي، الذي يدعي أنه على حق و باقي المسلمين على باطل.
  2. كما أن الشيخ فركوس من منطقة القبائل، لذا يستوقفنا أمر مهم، هل خرج الشيخ من عباءة العلم إلى عباءة الجهوية؟ و هذا مستبعد، أم أن الوحدة الوطنية للقطر الجزائري لا تعنيه بما أنها بدعة من بدع الاستعمار الكافر؟
  3. معروف أن التيار المدخلي الذي ينتمي إليه الشيخ يقدم المملكة العربية السعودية أولا ثم تأتي بعد ذلك الأوطان هذا إن أتت أصلا، و هنا فإن سكوت الشيخ فركوس مريب للغاية فإذا كان يعتبر نفسه سعوديا فله كل الحق و ليذهب إذا إلى المملكة و أهلها لا يعدمونه ترحيبا فهم أهل خير، لكن لا يقل مرة أخرى إنه جزائري لأن الجزائري في مثل وزنه لابد أن يبدي موقفه خاصة بعد أن أفتى ببدعية الغالبية الساحقة للشعب الجزائري فهل تنظيم الماك بدعي أم له الحق في الحرب الانفصالية؟
  4. ثبت في السنوات العشرين الماضية أن التيارات السلفية المتشددة كانت لقمة سائغة لألاعيب استخبارات غربية و صه يونية كما أن للماك علاقات أكيدة مع الكيان الصهـ ـيوني فهل يرضى الشيخ بتدخل الصهاينة في شؤون بلاده؟
  5. إن تنظيم الماك الإرهابي امتحان لوطنية كل جزائري مهما كان مذهبه و اتجاهه، و السلفية المدخلية تعيش امتحانا عسيرا سيرمي بها في غياهب النسيان إن استمرت في اعتبار الوطنية بدعة، لأن إخواننا السعوديين يعتبرون الوطنية من صلب الدين الإسلامي، و هنا يظهر أن المدخلية هي تدين معد للتصدير تماما كالسيارات و باقي السلع. 

 هيثم رباني

 

 

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى