الشعب الصحراوي يحيي الذكرى 45 لإعلان الجمهورية الصحراوية تحت حصار أمني خانق

يحاول المناضلون الصحراويون، والنشطاء الحقوقيون في مختلف المدن الصحراوية المحتلة، احياء الذكرى 45 المخلدة لذكرى الاعلان عن الجمهورية العربية الصحراوية في 27 فبراير 1976 تحت وقع حصار أمني خانق تفرضه أجهزة القمع المغربية و منع الزيارات التي تجمع أكثر من شخصين.
وأكدت الناشطة الحقوقية فاطماتو دهوار في تصريح لوكالة الأنباء الجزائرية من مدينة العيون المحتلة أن الصحراويين متمسكون بتخليد هذه الذكرى العظيمة، التي تحكي قصة شعب حر قرر  بناء دولته رغم كل الظروف.
 وأفادت دهوار أن هذه الاحتفالات تبقى ناقصة بالنظر الى الحصار المطلق المضروب على كل الصحراويين في ذواتهم و منازلهم، مشيرة إلى أن تخليد الذكرى يتم داخل المنازل بكل شموخ و اعتزاز، برفع الاعلام الوطنية، كما يحاولون التجمع قدر المستطاع في بيت احد المناضلين، لاستذكار مسار بناء الدولة و تضحيات الشهداء.
وكما أكدت نفس المتحدثة على أن هذه الذكرى تبعث العزيمة و تبث الامل بقدرة الشعب الصحراوي باستكمال سيادته على كامل اراضيه رغم تكالب الاستعمار المغربي مشددة على أن نظام المخزن لا يستطيع ان يحرم الصحراويين من الاحتفال بهذه الذكرى التي نخلدها بطريقتنا الخاصة فاجمل ما يملك الانسان هو الاحتفال.
وبدوره أفاد الناشط الحقوقي، حمادي الناصري في تصريح لوكالة الأنباء الجزائرية من السمارة المحتلة أن تخليد هذه الذكرى يأتي في ظرف دقيق وحساس، في وقت كثرت فيه التكالبات على القضية الصحراوية، وتعددت محاولات تصفيتها.
واكد الناصري أنه بفضل ارادة الشعب الصحراوي وحنكة قيادته الوطنية، تغيرت كل المعطيات على الارض بعد استئناف الكفاح المسلح يوم 13 نوفمبر الماضي الذي اجهض مخطط قبر القضية الصحراوية موضحا أن هذا المخطط الخطير المشترك كان يهدف الى انهاء القضية الصحراوية واستسلام الشعب الصحراوي برعاية قوى دولية وازنة على مستوى بعض الدوائر في الامم المتحدة .
واضاف ذات المتحدث ان تلك القوى امكنت من لعب دور كبير في تجميد القضية الصحراوية وجعلها هامشية لمنح المغرب وقتا للتحرك في كل الاتجاهات السياسية والدبلوماسية والدعائية واستمالة الدول وشراء الذمم للالتزام بالصمت عن جرائمه التي يرتكبها في حق ابناء الشعب الصحراوي بالمدن المحتلة وجنوب المغرب وبالمواقع الجامعية المغربية من اجل فرض امر واقع .
غير  أن رياح المقاتل الصحراوي اتت بما لا تشتهيه مخططات الاحتلال فأخلطت كل حساباتهم ورهاناتهم وأعادت الاعتبار للقضية الوطنية التي عادت من جديد الى الواجهة وعرفت زخما إعلاميا بعد غيابها عن الاعلام الدولي و الدوائر السياسية الدولية كما كان يخطط له الاحتلال واعوانه، يضيف الناصري.
رمزي أحمد توميات
اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى