الرئيس تبون يدعو لتوظيف “قمة المستقبل” كركيزة صلبة تضمن الأمن والاستقرار والرخاء للجميع

دعا رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون، اليوم، خلال مشاركته عبر تقنية التحاضر المرئي عن بعد، في القمة الافتراضية لمنظمة الأمم المتحدة، “النداء العالمي لقمة المستقبل”، والتي ترأسها مناصفة رئيس جمهورية ناميبيا ومستشار جمهورية ألمانيا الاتحادية، إلى توظيف القمة كركيزة صلبة لاستشراف آفاق مستقبل أفضل في ظل منظومة دولية متوازنة وعادلة تضمن الأمن والاستقرار والرخاء للجميع، ومنظومة تنهي التهميش الذي طال أمده بحق الدول الافريقية، ومنظومة تستجيب لاستغاثة الشعوب المضطهدة.

شرف الدين عبد النور

النص الكامل لكلمة رئيس الجمهورية

“بسم الله الرحمن الرحيم

والصلاة والسلام على أشرف المرسلين

صاحب الفخامة رئيس جمهورية ناميبيا

وصاحب الفخامة مستشار جمهورية ألمانيا الاتحادية

معالي السيد رئيس الجمعية العامة للأمم المتحدة

معالي السيد الأمين العام لمنظمتنا الأممية

السيدات الفضليات السادة الأفاضل

السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته

لا ريب أن عالمنا اليوم يمر بمنعطف مصيري بالغ الخطورة والحساسية من جراء المخاطر المتراكمة لمختلف التحديات الأمنية والتنموية والمناخية التي تواجه شعوبنا ودولنا على حد سواء. فمثل هاته الظروف الاستثنائية تعيد إلى واجهة الأولويات ضرورة إعادة الاعتبار لما يجمعنا ويوحدنا تحت قبة منظمتنا الأممية هاته التي ندعمها دعما مطلقا لأننا نثق تماما وتمام الثقة أنه لا بديل لها ولا غنى عنها.

من هذا المنظور فإن قمة المستقبل التي نحن بصدد التحضير لها لا ينبغي أن تكون مجرد حدث عادي أو مناسبة عابرة بل على العكس من ذلك تماما، فإن هذا الموعد ينبغي توظيفه وتثمينه أولا كمحطة فارقة لتجديد التزامنا الجماعي بالمبادئ والقيم المكرسة في الميثاق الأممي، تلك المبادئ والقيم التي وضعت من أجل صون أمننا الجماعي ونسج ترابط منصف بين بلداننا وإعلاء مصالحنا المشتركة.

ثانيا، كفرصة متجددة لاستدراك ما فاتنا من مساع هادفة لبلورة حلول سلمية للازمات والصراعات التي تتقل كاهل المجموعة الدولية.

ثالثا وأخيرا، كركيزة صلبة لاستشراف آفاق مستقبل أفضل في ظل منظومة دولية متوازنة وعادلة تضمن الأمن والاستقرار والرخاء للجميع ومنظومة تنهي التهميش الذي طال أمده بحق الدول الافريقية ومنظومة تستجيب لاستغاثة الشعوب المضطهدة وتمحي آخر آفة من آفات العقود الغابرة ألا وهي آفات الهيمنة والاحتلال والاستعمار.

وبناءً على هذا أدعو قادة العالم إلى الانضمام إلى هذا المسعى النبيل وإلى حشد جهودنا بغية ترجمة ما ستجتمع عليه قيمنا من مخرجات إلى نتائج فعلية تحفظ مصالح الأجيال القادمة والحالية.

شكرا على كرم الاصغاء. والسلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته”.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى