الدورة البرلمانية 2024-2025 تُختتم بمجلس الأمة: تنويه بجهود الدولة ومسار الجزائر الجديدة بقيادة الرئيس تبون

اختتم مجلس الأمة، صباح اليوم الخميس، دورته البرلمانية العادية 2024-2025، في جلسة علنية ترأسها رئيس المجلس عزوز ناصري، وذلك تطبيقًا لأحكام المادة 138 من الدستور والمادة 5 من القانون العضوي رقم 16-12، المعدّل والمتمم.
وعرفت الجلسة حضور رئيس المجلس الشعبي الوطني إبراهيم بوغالي، والوزير الأول نذير العرباوي، ورئيسة المحكمة الدستورية ليلى عسلاوي، إلى جانب عدد كبير من أعضاء الحكومة وكبار مسؤولي الدولة، مما يعكس رمزية الحدث وأهميته.
وفي كلمته بالمناسبة، تقدم رئيس مجلس الأمة بتعازيه الخالصة لعائلات ضحايا حادث المرور المؤلم بولاية البيّض، متمنياً الشفاء العاجل للمصابين. كما هنّأ رئيسة المحكمة الدستورية بمناسبة نيلها ثقة رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون.
وأكد ناصري في كلمته على ضرورة التمسك بالثوابت الوطنية، وعلى رأسها مرجعية بيان أول نوفمبر 1954، باعتبارها أساس الوحدة وخدمة الوطن، مشيدًا في هذا السياق بدعوات رئيس مجلس الأمة الأسبق، المجاهد صالح ڤوجيل، لتكريس “ثقافة الدولة” كمنهج وطني شامل يعزز الحس الوطني ويحمي الجبهة الداخلية.
وثمّن رئيس مجلس الأمة التحولات الإيجابية المتسارعة التي تعرفها الجزائر، بفضل القيادة المتبصرة للرئيس عبد المجيد تبون، مبرزًا النتائج المحققة في مجالات الاقتصاد، الفلاحة، الصناعة، الأمن الغذائي، وتوسيع البنى التحتية، وفي مقدمتها مشروع غارا جبيلات الاستراتيجي في مجال الحديد والصلب.
كما نوّه بالتقدم المحرز في الرقمنة، ودعم الشباب والمقاولاتية، وبرامج خلق فرص العمل وتحسين معيشة المواطن، ضمن رؤية واضحة المعالم لرئيس الجمهورية، تراعي العدالة الاجتماعية والتوازن الجهوي في توزيع مشاريع التنمية.
واعتبر ناصري أن الدورة البرلمانية تميزت بثراء تشريعي ورقابي، مع تسجيل تنسيق فعّال بين غرفتي البرلمان دعماً للإصلاحات الكبرى التي تشهدها البلاد، مؤكداً أن “البرلمان بغرفتين وصوت واحد” هو تجسيد حيّ للديمقراطية التشاركية التي تسير بها الجزائر نحو دولة عصرية.
وفي ختام كلمته، شدد على ضرورة مواصلة الجهود بين الحكومة والبرلمان لتحقيق تنمية مستدامة ومتوازنة تأخذ بعين الاعتبار تطلعات المواطنين والأجيال القادمة، متعهداً بتعزيز الدور الرقابي والدبلوماسي للمجلس، خاصة في الدفاع عن القضايا العادلة وعلى رأسها القضية الفلسطينية والصحراء الغربية.
وشكلت الجلسة لحظة تقييم وإنجاز، ورسخت الدور الحيوي الذي تلعبه المؤسستان التشريعيتان في دعم مسار بناء الجزائر الجديدة تحت قيادة رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون.
شرف الدين عبد النور2025
