الجيش الوطني الشعبي يجدد عهد الوفاء في ذكرى الاستقلال: التزام راسخ بخدمة الوطن وحماية سيادته

أبرزت افتتاحية مجلة الجيش في عددها 744 الصادر في جويلية 2025، تحت عنوان “على درب الوفاء”، أهمية الذكرى الثالثة والستين لاسترجاع السيادة الوطنية، باعتبارها محطة مفصلية صنعت مجد الجزائر وكرامة شعبها، بعد مسار طويل من التضحيات الجسام والنضال البطولي ضد الاستعمار الغاشم.

وأكدت الافتتاحية أن إحياء هذه المناسبة يمثل تجديدًا للعهد مع الشهداء الأبرار، من خلال صون أمانتهم والسير على دربهم بكل إخلاص، عبر التحلي بالقيم الوطنية النبيلة ومواصلة مسيرة البناء والتطور في كنف الأمن والاستقرار.

وأشارت المجلة إلى أن الجزائر الجديدة تسير بخطى ثابتة نحو آفاق واعدة، بفضل المكاسب المحققة في شتى المجالات الاقتصادية والاجتماعية والسياسية، تحت قيادة الرئيس عبد المجيد تبون، الذي شدد في رسالته بالمناسبة على أن البلاد قطعت أشواطًا هامة في تعزيز الحصانة الوطنية وترسيخ دولة المؤسسات وخدمة أبناء الشعب.

وفي هذا السياق، جدد الجيش الوطني الشعبي التزامه الكامل بمرافقة هذا المشروع الوطني النهضوي، مؤكدا عبر افتتاحية المجلة أنه يظل الحصن الحصين للأمة، الحامي لحدودها والمدافع عن سيادتها، مواصلا أداء مهامه بكل وعي ومسؤولية، في ظل التحديات الأمنية المتزايدة إقليميًا ودوليًا.

ونقلت الافتتاحية أيضا كلمة الفريق أول السعيد شنقريحة، الوزير المنتدب لدى وزير الدفاع الوطني، رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي، الذي دعا إلى أعلى درجات اليقظة والجهوزية للتصدي لأي تهديد لأمن الوطن، مشددا على أن الجيش سيظل سليلًا وفيًا لجيش التحرير الوطني، حاملا أمانة الشهداء ومواصلا رسالتهم في جزائر آمنة ومزدهرة.

واختتمت المجلة افتتاحيتها بتحية إجلال لأرواح الشهداء وللمجاهدين الأخيار، ولجميع أبناء الجيش الوطني الشعبي الذين يرابطون في كل شبر من الوطن، من أجل الحفاظ على أمن الجزائر وسيادتها، مجددين العهد على أن تبقى الجزائر سيدة قرارها، قوية برجالها وشعبها، ماضية بثبات نحو مستقبل مشرق.

شرف الدين عبد النور