الجمهورية الصحراوية تندد بادعاءات المخزن وتؤكد أن دولة الاحتلال المغربي تظل أول دولة مصدرة للإرهاب في المنطقة

نددت حكومة الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية بادعاءات المخزن واتهامه زورا لجبهة البوليساريو بأن لها صلة بالإرهاب في منطقة الساحل.
وأكدت الحكومة في بيان لها  في رد على ما تناقلته بعض وسائل الإعلام المغربية، من تصريح منسوب لمدير المكتب المركزي للأبحاث القضائية لدولة الاحتلال المغربي، نشرته حديثا مجلة “جون أفريك”،
أن دولة الاحتلال المغربي تظل أول دولة مصدرة للإرهاب في المنطقة وخارجها.
وأوضحت الحكومة الصحراوية أن هذا الإدعاء هو مجرد محاولة من المحاولات اليائسة للنظام المغربي للتشويش على الكفاح التحريري المشروع الذي يخوضه الشعب الصحراوي ضد الاحتلال المغربي غير الشرعي لأجزاء من الجمهورية الصحراوية، والذي دخل مرحلة جديدة منذ 13 نوفمبر الماضي جراء العمل العدواني الذي قامت به دولة الاحتلال المغربي على التراب الوطني المحرر.
وأبرزت الحكومة الصحراوية على أن الحقيقة التي لا يمكن نكرانها، هي أن دولة الاحتلال المغربي تظل أول دولة مصدرة ليس فقط للقنب الهندي، وإنما أيضا للإرهاب في منطقتنا وخارجها على حد سواء.
واستدلت الحكومة في قولها بأن أكثر من 2500 مغربي، بما فيهم أوروبيين من أصل مغربي، انضموا إلى الحركات الإرهابية في عدة مناطق في السنوات الأخيرة، وهو ما أقرت به دولة الاحتلال نفسها
كما ذكرت بتقرير مركز واشنطن لسياسة الشرق الأدنى لعام 2017، والذي كشف حقيقة ارتباط الهجمات الإرهابية في لندن وباريس وبرشلونة وبروكسل وفنلندا بشكل شبه حصري، بإرهابيين من أصل مغربي، معتبرة ذلك دليل على أن المغرب أصبح أرضاً خصبة للإرهاب ونقطة انطلاق للهجمات الإرهابية في أوروبا..
وتطرقت الحكومة الصحراوية في بيانها إلى ما نشرته مجلة “جون أفريك”، في مقال لها، شهر أوت 2017، والذي حمل عنوان “مولودون في المغرب”، موضحة انه اشارة إلى ارتباط تنفيذ العدد الأكبر من الأعمال الإرهابية في أوروبا حصرياً بمواطنين مغربيين.
واتهمت الحكومة الصحراوية في بيانها النظام المغربي بتورطه في دعم الإرهاب بالمنطقة وخارجها ” استخدام ورقة الإرهاب مقرونة بورقة الهجرة السرية لابتزاز أوروبا التي كانت مسرحاً لعدة أعمال إرهابية جلها من تنفيذ مواطنين من أصل مغربي”.
كما ذكرت بهديد الملك المغربي الراحل لشركائه الأوروبيين عام 1994، حين قال إذا لم يتمكن المغرب من تصدير الطماطم فإنه سيضطر لتصدير الإرهابيين، مستدلة باعتماد نظام المخزن على القنب الهندي المغربي الصنع، وغيره من المخدرات، كمصدر رئيسي لتمويل أعماله الإرهابية في منطقة الساحل والصحراء.
كما شددت الحكومة الصحراوية على أن استخدام دولة الاحتلال المغربي لفزاعة الإرهاب ليس إلا لإخفاء دورها الموثق توثيقا جيداً في دعم الإرهاب والجماعات الإرهابية العابرة للحدود.
واختتمت حكومة الجمهورية الصحراوية بيانها بالتأكيد على عزم الشعب الصحراوي الثابت على التصدي لكل مناورات دولة الاحتلال المغربي وحربها النفسية والدعائية وكذا على استمرار وتكثيف كفاحه المسلح المشروع حتى تحقيق أهدافه المقدسة في الحرية والاستقلال.
ليدبا كبيش
اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى