الجزائر وسلطنة عمان تعززان شراكتهما الصناعية باستثمارات واعدة
استقبل وزير الصناعة، سيفي غريب، اليوم بمقر الوزارة، قيس بن محمد اليوسف، وزير التجارة والصناعة وترويج الاستثمار بسلطنة عمان، وذلك بحضور سيف بن ناصر بن راشد البداعي، سفير سلطنة عمان المعتمد لدى الجزائر، وفيصل بن عبد الله الرواس، رئيس مجلس إدارة غرفة تجارة وصناعة سلطنة عمان.
كما شارك في اللقاء حسب ما أورده بيان وزارة الصناعة، سعد بن سهيل المخيني بهوان، أحد كبار المساهمين في مجموعة بهوان الاقتصادية والشركة الجزائرية-العُمانية للأسمدة، إلى جانب عدد من المسؤولين ورجال الأعمال العمانيين، وإطارات من وزارتي الصناعة والخارجية الجزائرية.
ويندرج هذا اللقاء في إطار تعزيز الشراكة الاستراتيجية بين الجزائر وسلطنة عمان، تجسيداً لتوجيهات رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون، عقب زياراته الأخيرة إلى السلطنة، وزيارة جلالة السلطان هيثم بن طارق إلى الجزائر.
مشاريع نوعية وفرص واعدة
أشاد وزير الصناعة بالدور الإيجابي الذي تضطلع به سلطنة عمان في دعم الشراكة الاقتصادية، لا سيما من خلال مساهمتها في مشروع صناعة السيارات “هيونداي” بالجزائر، معتبراً إياه نموذجاً ناجحاً للتعاون الصناعي النوعي.
كما أبرز الفرص الاستثمارية الكبرى التي تتيحها الجزائر في مجالات الصناعات التحويلية، الغذائية، والتدويرية، داعياً إلى رفع وتيرة الشراكة الفعلية ضمن مقاربة اقتصادية متكاملة ومربحة للطرفين.
التعاون يتوسع إلى آفاق جديدة
من جهته، ثمّن قيس بن محمد اليوسف قرار الجزائر تعيين سلطنة عمان ضيف شرف في الدورة القادمة لمعرض الجزائر الدولي، معتبراً هذه المبادرة دليلاً على عمق الروابط الاستراتيجية بين البلدين.
محاور عملية لتعزيز الشراكة
اتفق الجانبان في ختام اللقاء على جملة من المحاور العملية لتعزيز التعاون الثنائي، من بينها، اقتراح إنشاء مناطق صناعية مشتركة لدعم الاستثمار والإنتاج الثنائي؛ إطلاق مشاريع في الصناعات التحويلية، الغذائية، والتدوير الصناعي؛ إعداد قاعدة بيانات مشتركة لرصد فرص الاستثمار ومرافقة المتعاملين، تشجيع الاستثمار المتبادل عبر آليات تحفيز فعالة، تشكيل فريق عمل مشترك لوضع خارطة طريق عملية تُنفذ خلال شهر.
وتؤكد هذه الديناميكية الجديدة الإرادة السياسية المشتركة لبناء شراكة صناعية متكاملة تسهم في تعزيز التنمية الاقتصادية والسيادة الصناعية في كلا البلدين.
شرف الدين عبد النور
