الجزائر تستعرض تجربتها في تحقيق السلم والتنمية خلال المؤتمر البرلماني الدولي للرؤساء بإسلام آباد

أكد رئيس مجلس الأمة، عزوز ناصري، اليوم الثلاثاء، في كلمة ألقاها نيابة عنه النائب البرلماني ساعد عروس، رئيس المجموعة البرلمانية للثلث الرئاسي، أن المقاربة الشاملة التي تنتهجها الجزائر في مجالي الأمن والتنمية أثمرت استقراراً شاملاً في البلاد، تحت قيادة رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون.

وحسب بيان لمجلس الأمة، فقد افتتحت اليوم الثلاثاء 11 نوفمبر 2025 بالعاصمة الباكستانية إسلام آباد، أشغال المؤتمر البرلماني الدولي للرؤساء، الذي ينظمه مجلس الشيوخ الباكستاني، بمشاركة 37 وفداً برلمانياً من مختلف دول العالم، إلى جانب ممثلين عن الاتحادات البرلمانية الدولية والإقليمية، تحت شعار: “السلام والأمن والتنمية”.

وفي الكلمة التي ألقاها نيابة عن رئيس مجلس الأمة، أشار ساعد عروس إلى المقاربة الجزائرية الشاملة لبناء السلم والتنمية المستدامة، التي حققت نجاحاً ملموساً وساهمت في تعزيز مكانة الجزائر على المستويين الدولي والإفريقي، من خلال ترسيخ مبادئ الحوار والمصالحة الوطنية، وحل النزاعات بالطرق السلمية، ورفض التدخلات الأجنبية في الشؤون الداخلية للدول.

كما تطرق إلى تجربة الجزائر في مجال مكافحة الإرهاب والتطرف العنيف، المبنية على مقاربة مزدوجة تجمع بين المعالجة الأمنية والتنمية الاقتصادية، مؤكداً أن هذا النهج مكّن الجزائر من تحقيق استقرار شامل وأمن تام، ما أتاح لها التفرغ لاستكمال مسارها التنموي والنهضوي بقيادة رئيس الجمهورية.

وأكد رئيس مجلس الأمة أن الجزائر تعتبر السلم والأمن والتنمية في إفريقيا من بين أولوياتها الكبرى، إذ تضع مصالح الشعوب الإفريقية في صميم أهدافها الاقتصادية عبر تعزيز التضامن وتوسيع اتفاقيات التعاون، مشيراً في هذا السياق إلى نجاح معرض التجارة البينية الإفريقية الذي احتضنته الجزائر مؤخراً، والذي شكّل فضاءً لتجسيد أهداف التنمية المستدامة وتعزيز الاندماج القاري.

وفي ختام كلمته، جدّد التأكيد على ضرورة إنهاء الاستعمار في فلسطين والصحراء الغربية، داعياً المؤتمر البرلماني الدولي للرؤساء إلى أن يكون منبراً برلمانياً فاعلاً يدعم قضايا التحرر العادلة في العالم.