الجزائر تدعو إلى تكثيف الجهود للقضاء على الألغام المضادة للأفراد وضمان دعم الضحايا

دعا ممثل الجزائر الدائم لدى مكتب الأمم المتحدة والمنظمات الدولية بجنيف، رشيد بلادهان، اليوم، خلال الدورة 57 لمجلس حقوق الإنسان، المجتمع الدولي إلى تكثيف جهوده للقضاء على الألغام المضادة للأفراد وضمان الدعم والإدماج الكامل للناجين والضحايا.

وحثّ بلادهان الدول الأعضاء في الأمم المتحدة على تعزيز التزامها تجاه المعاهدات الدولية ذات الصلة والتضامن من أجل بناء عالم خال من الألغام، بما في ذلك من خلال حملة توعية وإعلام حول الألغام، لاسيما التصديق وتنفيذ اتفاقية حظر الألغام المضادة للأفراد.

كما دعا ممثل الجزائر الدائم لدى مكتب الأمم المتحدة والمنظمات الدولية بجنيف كذلك، المجتمع الدولي إلى تسريع جهود نزع الألغام وضمان تقديم مساعدة شاملة للضحايا، والتعاون الوثيق مع المنظمات الدولية والمجتمع المدني وشركاء آخرين من أجل مشاركة المعارف والموارد وأفضل الممارسات في مجال نزع الألغام ومساعدة الضحايا.

ودعا رشيد بلادهان في هذا الصدد، جميع الدول إلى تشجيع التربية والتحسيس بخصوص مخاطر الألغام المضادة للأفراد”، وأضاف “مسؤوليتنا لا تقتصر على الوقاية من الصراعات, بل تمتد أيضا إلى الأضرار الذي تسببها، كما أن الألغام المضادة للأفراد تمثل إرثا مأساويا يجب علينا القضاء عليه”, مبرزا أن “احترام الكرامة الإنسانية يتطلب العمل بحزم وتعاطف لضمان مستقبل لا يكون فيه أحد ضحية لهذه الألغام البشعة”.

وأشار بلادهان إلى أن الألغام المضادة للأفراد تمثل انتهاكا صارخا لحقوق الإنسان، “فبالإضافة إلى الحق في الحياة الذي هو حق مقدس، فإنها تمس أيضا الحق في الصحة والتعليم, وتمنع المجتمعات من الوصول إلى الموارد الأساسية مثل الغذاء والماء”، يضيف ذات المتحدث.

وأوضح ممثل الجزائر الدائم لدى مكتب الأمم المتحدة والمنظمات الدولية بجنيف، أن تدهور الذخائر المتفجرة يمكن أن يؤدي إلى تلوث التربة أو المياه الجوفية، واندلاع حرائق الغابات، وتدهور البيئة بشكل عام”، وأردف قائلا “لا يمكن لأي دولة أن تبرر استخدام هذه الأسلحة التي تضرب دون تمييز وتتسبب في أضرار بالغة”.

وأبرز ذات المتحدث أن الألغام المضادة للأفراد تحصد عددا كبيرا من الضحايا كل عام، “حيث تفقد أرواح بريئة وتتشتت العائلات وتغرق مجتمعات بأكملها في اليأس” يقول بلادهان، مشيرا إلى أن “الناجين من انفجارات الألغام يعانون في العديد من المناطق المتضررة من هذه الآفة من إصابات بدنية ونفسية عميقة وهم يواجهون في كثير من الأحيان صعوبات كبيرة في الحصول على الرعاية الطبية الأساسية وخدمات إعادة التأهيل وفرص إعادة الإدماج الاجتماعي”.

كما قال المتحدث أن  النساء والأطفال، هم الأكثر تعرضا للخطر في المناطق الملغمة، مضيفا أن وجود الألغام يعوق الحصول على التعليم والرعاية الصحية وفرص المشاركة الثقافية والاقتصادية, مما يؤدي إلى تفاقم دائرة الفقر والإقصاء.

شرف الدين عبد النور

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى