الجزائر تجدّد دعمها المطلق للشعب الفلسطيني في الذكرى العشرين لاستشهاد البطل القائد ياسر عرفات

نظّمت حركة فتح الفلسطينية بالجزائر، اليوم الإثنين، وقفة تضامنية في مقر سفارة فلسطين بالجزائر العاصمة، تحت رعاية سفارة دولة فلسطين بالجزائر.
جاءت هذه الوقفة لدعم وإسناد الشعب الفلسطيني بمناسبة إحياء الذكرى العشرين لاستشهاد رمز المقاومة الفلسطينية ياسر عرفات المدعو “أبو عمار” والذكرى السادسة والثلاثين لإعلان تأسيس دولة فلسطين بالجزائر.
شهدت الوقفة حضور سفير دولة فلسطين بالجزائر فايز أبو عيطة وعدد من أعضاء وممثلي حركة فتح بالجزائر وأعضاء الهيئة الشعبية الجزائرية لدعم فلسطين برئاسة المنسق العام طاهر ديلمي، إلى جانب ممثلي الأحزاب الوطنية وفعاليات المجتمع المدني.
تخلّلت الوقفة كلمات لعدة شخصيات، أبرزها كلمة السفير فايز أبو عيطة الذي استذكر بطولات الشهيد ياسر عرفات في إعلان استقلال فلسطين وجهود الجزائر في توحيد الصف الفلسطيني. وأشاد السفير بالدور الكبير الذي تلعبه الجزائر في دعم القضية الفلسطينية، مذكرًا بالموقف التاريخي الخالد للجزائر في احتضان إعلان دولة فلسطين في وقت كانت فيه الكثير من الدول تخشى ذلك. واختتم كلمته بشكر الجزائر وتهنئتها بمناسبة الذكرى السبعين لاندلاع الثورة التحريرية المجيدة، مشيرًا إلى أن الثورة الجزائرية كانت ملهمة للنضال الفلسطيني.
كما ألقى المنسق العام للهيئة الشعبية لدعم فلسطين، الطاهر ديلمي، كلمة أشاد فيها بمواقف الشهيد ياسر عرفات في مسيرة نضاله وأكد على الدعم المطلق وغير المشروط للجزائر تجاه الشعب الفلسطيني. وقال ديلمي: “الجزائر لا ترفع الشعارات ولا تقدم المسكنات، بل تقدم دعمها المادي والسياسي والمعنوي بشكل غير مشروط للشعب الفلسطيني.” وأضاف أن هذه الوقفة تهدف إلى تجديد الوفاء والعهد مع القضية الفلسطينية.
وفي تصريح خاص لجريدة “شرشال نيوز”، قال ديلمي ردًا على سؤال حول هدف الوقفة: “الوقفة التضامنية لدعم ومساندة الشعب الفلسطيني في سفارة فلسطين هي تجديد للوفاء والعهد مع القضية الفلسطينية. الجزائر دائمًا وأبدًا مع الشعب الفلسطيني، وموقفها ثابت دون مزايدة ولا إملاءات.” وأكّد ديلمي في ذات التصريح أن الجزائر ليست كغيرها، قائلًا: “نحن لا نرفع الشعارات من أجل الشعارات، ولا نقيم المسيرات من أجل المسيرات، بل نقف مع الشعب الفلسطيني باعتباره شريكًا في القضية.” وأضاف: “هناك علاقة عضوية بين الثورة التحريرية الجزائرية والمقاومة الفلسطينية، وهي علاقة طويلة ذات امتداد تاريخي.”
وأشار ديلمي إلى أن الجزائر كانت قبلة للثوار والمقاومين، وخاصة الفلسطينيين في وقت كانوا محاصرين عربيًا ودوليًا. وختم تصريحه قائلاً: “الجزائر بقيت وفية لمبادئها من أجل نصرة القضية الفلسطينية.”
مهدي الباز