التوقيع على ثلاث اتفاقيات مع “بلدنا” القطرية 

ترأس وزير المالية، لعزيز فايد، اليوم الخميس، بمقر وزارة المالية، بمعية وزير الفلاحة والتنمية الريفية، يوسف شرفة، و وزير الصناعة والإنتاج الصيدلاني، علي عون، بحضور سفير دولة قطر بالجزائر، مراسم توقيع ثلاث اتفاقيات في إطار انجاز مركب متكامل لإنتاج الحليب المجفف وتوسيعه لإنتاج حليب الأطفال الرضع.

وشملت هذه الاتفاقيات حسب بيان وزارة المالية، كل من توسيع اتفاقية الإطار الممضاة بين الشركة القطرية “بلدنا” ووزارة الفلاحة والتنمية الريفية بتاريخ 24 أفريل 2024 لإدماج إنتاج حليب الأطفال الرضع ضمن المشروع الأولي، وكذا التوقيع على اتفاقية المساهمين بين كل من الصندوق الوطني للاستثمار والشركة القطرية “بلدنا” للتجارة والاستثمار، وفي الأخير التوقيع على مذكرة تفاهم لإنجاز مركب متكامل لإنتاج حليب الأطفال الرضع بين وزارة الصناعة والإنتاج الصيدلاني والشركة القطرية “بلدنا”.

وثمّن وزير المالية في كلمة ألقاها، التعاون الثنائي الجزائري القطري والذي ستكون إحدى ثمراته الانطلاق الفعلي لأشغال إنجاز مشروع ضخم في مجال الزراعة وإنتاج الحليب في واحدة من أهم مناطق الجنوب الكبير، مشيرا إلى أن هذا المشروع سيُدوَّن في القائمة الثرية لسجل الشراكة القوية الفعالة والعلاقات المتميزة بين قطر والجزائر، ويعتبر ترجمة وتكليلا لمساعي السلطات العليا لدى البلدين في تطوير مختلف القطاعات من خلال تعزيز مبدأ الشراكة – ناجح – ناجح.

وأبرز فايد، أن هذا المشروع يتمثل في إقامة منظومة إنتاجية متكاملة لزراعة الأعلاف والحبوب وبصفة أخص، إنتاج الحليب المجفف وكذا الألبان ولحوم الأبقار على مساحة إجمالية تبلغ 117 ألف هكتار بتكلفة قدرها 3,5 مليار دولار، لافتا إلى أن أهمية وحساسية المشروع تكمن في أثره المباشر على تحقيق الأمن الغذائي والاكتفاء الذاتي من الحليب المجفف، حيث سيمكن من تخفيض فاتورة استيراد هذه المادة الأساسية ب 50%، بالإضافة إلى تزويد السوق المحلية باللحوم الحمراء وخلق أكثر من 5000 منصب عمل مباشر في المنطقة.

كما قال وزير المالية أن هذه العوامل سيكون من شأنها دفع الإنتاج الداخلي وتوفير العملات الأجنبية ورفع معدلات النمو التي تعتبر ركيزة لتطور الاقتصاد الوطني، معبرا عن ارتياحه للصيغ المبتكرة التي تم التوصل إليها مع الطرف القطري لترجمة الرغبة المعبر عنها على أعلى المستويات إلى مشاريع منتجة وذات جدوى اقتصادية ومربحة للطرفين، كما شجع الوزير جميع الأطراف المعنية الجزائرية والقطرية على توسيع المشاورات لاستكشاف مجالات جديدة ومبتكرة للتعاون الثنائي.

و ذكّر الوزير في الختام، بالتزام الوزارة المتواصل لمرافقة هذا المشروع بإتاحة كل الظروف والتسهيلات اللازمة وبذل الجهود لإنجاحه.

شرف الدين عبد النور

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى