التجمع الوطني الديمقراطي ينادي الرئيس عبد المجيد تبون للترشّح لعهدة رئاسية ثانية

رسّم اليوم، التجمع الوطني الديمقراطي مساندته لترشّح الرئيس عبد المجيد تبون لعهدة رئاسية ثانية، ودعا المجلس الوطني للحزب، المجتمع في دورة الاستثنائية، السبت، كافة إطاراته ومنتخبيه ومناضليه للتجنّد القوي من أجل تحسيس الهيئة الناخبة بأهمية تلبية نداء الوطن في هذا الموعد الهام، الذي سينتخب خلاله الشعب الجزائري، بكل ديمقراطية وسيادة، رئيس الجمهورية الذي سيتولى تسيير شؤون البلاد في الخمس سنوات المقبلة.
واختتم المجلس الوطني للتجمع الوطني الديمقراطي، دورته الاستثنائية، المنعقدة بدعوة من مصطفى ياحي، الأمين العام للحزب ببيان ختامي، أعرب خلاله عن ارتياحه لاستدعاء الهيئة الناخبة من قبل عبد المجيد تبون، رئيس الجمهورية، لإجراء انتخابات رئاسية مسبقة يوم 07 سبتمبر 2024، والتي يعتبرها لبنة أخرى في مسار تعزيز البناء المؤسساتي المرتكز على الإرادة الشعبية السيّدة.
كما أشاد المجلس الوطني للأرندي، بجهود الجيش الوطني الشعبي وكافة الأسلاك الأمنية للحفاظ على أمن وسلامة التراب الوطني والتصدي لكافة مخططات شبكات الجريمة العابرة للحدود. ويتوجه في هذا المقام، بدعوة كافة مكونات الطبقة السياسية والمجتمع المدني والشعب الجزائري برمته إلى تعزيز اللحمة الوطنية والوقوف صفاً واحداً إلى جنب مؤسسات الجمهورية لمجابهة مختلف التحديات والمخاطر التي تواجه البلاد.
وثمّن البيان الختامي للدورة الاستثنائية للمجلس الوطني مواقف الجزائر على الصعيد الدولي، ويحيي جهود الدبلوماسية الجزائرية بقيادة رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون، في العمل على إحلال السلم والأمن الدوليين ونصرة القضايا العادلة في العالم، وعلى رأسها القضيتين الفلسطينية والصحراوية، ويجدّد تنديده الصارخ بوحشية جرائم الكيان الصهيوني في حق الشعب الفلسطيني الشقيق
وذكّر المجلس الوطني بموقف التجمع الوطني الديمقراطي بعد مشاركته في الانتخابات الرئاسية 2019، وبعد مباركته لفوز المترشح الحر السيد عبد المجيد تبون، بمنصب رئيس الجمهورية، بالشفافية والديمقراطية المترجمة للإرادة الشعبية السيّدة، أعلن عن انخراطه في مسار بناء الجزائر تحت قيادة السيد الرئيس، ضمن الأغلبية الرئاسية وفق دستور 2020، والمساهمة في تنفيذ التزاماته الـ 54، لاسيما من خلال منتخبي الحزب الوطنيين والمحليين، وهذا انطلاقا من العقيدة الراسخة للتجمع الوطني الديمقراطي في تكريس وجوده لخدمة الجزائر دائما وأبدا، وتغليب مصلحة الوطن على المصلحة الحزبية.
وجاء قرار الأرندي، حسب ذات البيان، كنتيجة لتقييم حصيلة إنجازات رئيس الجمهورية خلال هذه العهدة الرئاسية، والتي تميزت بإصلاحات عميقة أفرزت واقعا معاشا يتميز بالطمأنينة والاستقرار والأمل، نتيجة للجهود المشتركة الأمنية منها، وكذا الحركية الاقتصادية التي ترتكز على تنويع الاقتصاد، والابتعاد عن التبعية للمحروقات، والتي تسجل تزايدا في النمو بشهادة المؤسسات الاقتصادية الدولية المتخصصة، فإنّ المجلس الوطني يسجل ارتياحه أمام الأشواط الكبيرة التي قطعتها الجزائر خلال هذه الفترة، بدءً باستكمال البناء المؤسساتي إلى توفير البيئة المحفّزة للاستثمار، وبعث مشاريع استراتيجية مهيكلة لتعزيز الاقتصاد المنتج للثروة، والتوجه بخطى ثابتة نحو تحقيق الاكتفاء الذاتي والتحرّر من التبعية للمحروقات، مع المحافظة على الطابع الاجتماعي للدولة بتحسين القدرة الشرائية للمواطن من خلال رفع الضريبة عن ذوي الدخل الضعيف، والزيادات المتوالية في الأجور، وإقرار منحة البطالة لصون كرامة الشباب العاطل عن العمل، وكذا مختلف الجهود التي تبذلها الدولة لمرافقة ودعم الطبقات الهشة، في ظل الحفاظ على سيادتها وأمنها واستقرارها واسترجاع هيبتها ومكانتها في الساحة الدولية.
وعليه، نادى المجلس الوطني للأرندي باسم جميع إطارات ومنتخبي ومناضلي التجمع الوطني الديمقراطي، عبد المجيد تبون، للترشح للانتخابات الرئاسية ليوم 07 سبتمبر 2024، وهذا بغية تمكين قطار الإصلاحات الهيكلية التي باشرتها الجزائر خلال هذه العهدة الرئاسية، من بلوغ محطتها النهائية، وقطف ثمارها التي ستحقق النهوض الاقتصادي الذي بدأت ترتسم معالمه في شتى المجالات ذات الصلة، والحفاظ على المكاسب الاجتماعية التي ينعم بها المواطن الجزائري، ولاسيما أن بلادنا لازالت تستوقفها تحديات مستقبلية تقتضي تعزيز مكتسباتها بنفس العزيمة والإرادة والنظرة الاستشرافية التي تتوفر في شخص عبد المجيد تبون، رئيس الجمهورية.
كوثر غريبي

