آخر الأخبار

الأفلان يحذر من مؤامرات خارجية تستهدف الجزائر ووحدتها الوطنية

مهدي الباز

حذّر الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني، بن مبارك عبد الكريم، خلال التجمع الشعبي، اليوم السبت،بولاية مستغانم، من تصاعد التهديدات التي تستهدف الجزائر، سواء من قوى خارجية تسعى لضرب الاستقرار الوطني، أو من محاولات متعمدة للمساس بالوحدة الوطنية عبر تحريك أدوات داخلية وتنظيمات إرهابية.

وأكد المتحدث أن الجزائر، في ظل مسارها التنموي الحالي، أصبحت مستهدفة بشكل مباشر، قائلا إن “هناك قوى إقليمية ودولية لا تريد الجزائر القوية، ولا تريد الاعتراف بنجاح مشروع الجزائر الجديدة”، مشيرًا إلى أن هذه الجهات “تحيك المؤامرات لمحاولة إضعاف الدولة وتحجيم دورها الإقليمي”.

وأضاف أن الجزائر أصبحت هدفًا لمناورات متعددة الأشكال بسبب تمسكها بسيادة قرارها ورفضها لأي إملاءات خارجية، مبرزًا أن “هناك من يزعجه أن يرى الجزائر قوية، مستقلة، حرة القرار… وهناك من يزعجه أن يرى جيشنا قويًا ومؤسساتنا متماسكة وشعبنا موحدًا”.

وفي السياق ذاته، تحدث الأمين العام للحزب عن الوضع الإقليمي المتوتر وما يحمله من انعكاسات على الأمن الوطني، مشددًا على أن ما يحاط بالجزائر من مؤامرات خفية ومعلنة “يستهدف أمن الوطن واستقراره وطمأنينة شعبه”، وأن التحديات الراهنة تستوجب أعلى درجات اليقظة والوحدة والتماسك.

كما ندد بن مبارك عبد الكريم بمحاولات استهداف الوحدة الوطنية، التي وصفها بأنها “امتداد لمخططات استعمارية قديمة تسعى للنيل من تماسك الشعب الجزائري”. وأكد أن ما تقوم به بعض التنظيمات الإرهابية من وراء البحار يدخل ضمن نفس السياق التخريبي الهادف لضرب السلم الاجتماعي وإثارة الفتنة بين أبناء الوطن.

وشدد على أن هذه المحاولات “فاشلة أصلاً”، لأن الشعب الجزائري– كما قال – متشبث بوحدته التاريخية الراسخة، ومحصن بوعي وطني عميق، وبإرث الشهداء الذين جعلوا من دمائهم درعًا يحمي الوطن من كل محاولات الانقسام.

وفي حديثه عن نعمة الأمن والاستقرار، اعتبر الأمين العام للحزب أن هذه النعمة “لا تقدر بثمن”، داعيًا إلى تقدير دور من يحميها من أفراد الجيش الوطني الشعبي وقوى الأمن، الذين سماهم “الدرع الحصين في مواجهة الحاقدين والمتآمرين”.

واختتم بن مبارك عبد الكريم بالتأكيد على أن الأخطار المحيطة بالجزائر “ليست وهمية، بل واقع يفرض على الجميع الوقوف صفًا واحدًا خلف مؤسسات الدولة”، والتصدي لكل المناورات التي تسعى لضرب استقرار البلاد وإضعاف جبهتها الداخلية.

 

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى