اعمر تقجوت يستبعد عقد لقاء الثلاثية ويدعو إلى تفعيل الدبلوماسية النقابية

استبعد الأمين العام للمركزية النقابية اعمر تقجوت تنظيم لقاء للثلاثية في الوقت الحالي كونها تتعلق بمضمون اجتماعي اقتصادي أو اشكاليات ما حتى لاتكون شكلية بالدرجة الأولى مضيفا أن اجتماعا من هذا النوع مربوط بأجندة أعمال اجتماعية أو اقتصادية.

وخلال إشرافه على اختتام أشغال ندوة دولية حول تمكين النقابات العربية لمواجهة تأثير الأتمتة والذكاء الاصطناعي على سوق العمل” المنظمة من قبل الاتحاد العربي للنقابات بالتنسيق مع الاتحاد العام للعمال الجزائريين، أشار تقجوت إلى أهمية الحوار الاجتماعي في تحقيق أهداف الطبقة العمالية، منوها في ذلك إلى تفهم السيد رئيس الجمهورية واستعداده في كل مناسبة إلى مناقشة كل المشاكل التي قد تعترض العمال ضمن حوار شفاف مع ممثليهم وجعله ثقافة داخل المجتمع، في سياق اخر دعا إلى الدفع بالدبلوماسية النقابية التي تخدم التنمية الاقتصادية والتي تسهم بذلك في استقطاب استثمارات جديدة للبلدان مفيدا أن الجزائر قد كشفت عن نيتها تعزيز استثماراتها في مجالي الطاقات المتجددة والمناجم، والتي كانت محل مشاورات رفيعة المستوى جزائرية- ألمانية ، أردنية.

وبعد استقباله الى جانب ممثلي المركزيات التقابية منها الاردنية اول أمس من قبل وزير الدولة وزير المحروقات والمناجم محمد عرقاب على هامش المشاركة في هذه الندوة والتي توجت – بالتفاهم لتطوير الرؤى والتعاون النقابي بين الاتحادين الجزائري والأردني في مجالات تبادل المعارف في تسيير الحوار الاجتماعي، وتكوين الكوادر النقابية، وتنسيق الجهود المشتركة على الصعيد النقابي وضمن الشراكات الاقتصادية والاستثمارية بين البلدين في قطاعات المحروقات والمناجم. كما عقد الاتحاد العام للعمال الجزائريين لقاءات مع وزيري العمل لتحقيق شراكات مثمرة داخل وخارج الوطن مع تلك البلدان.

هذا ودعا تقجوت النقابات العربية للدفاع عن القضايا العادلة على رأسها القضية الفلسطينية، والتحسيس بقضايا التحرر العادلة في العالم من جهة أخرى ادراك تحديات الرقمنة والذكاء الاصطناعي على عالم الشغل.

بدوره ممثل الاتحاد العام لنقابات عمال فلسطين سعيد عمران كشف عن اعتقال 32 الف عامل من قبل الكيان وتردي الوضع الاقتصادي في فلسطين وأفرز اللقاء عددا من التوصيات أبرزها الدعوة الى تمكين عمال المنصات الالكترونية من الاندماج في الهياكل النقابية واستحداث آليات لتنظيم نشاطهم, فضلا عن إدراج انشغالاتهم ضمن نقاشات حوارات الثلاثية بالعالم العربي.

واكد المشاركون تضامنهم الكامل مع عمال فلسطين الذين يواجهون ظروفًا استثنائية في ظل الاحتلال والعدوان، ويشددون على ضرورة توفير الحماية الدولية لحقوقهم النقابية والعمالية، ويدعون المجتمع الدولي والمنظمات النقابية الإقليمية والدولية إلى التحرك العاجل لدعم صمودهم وتمكينهم من ممارسة حقهم في العمل والتنظيم النقابي بحرية وأمان، وكذا للتفاوض مع الحكومات وأصحاب المنصات لضمان حقوق العمال في الحماية الاجتماعية، والسلامة المهنية وظروف تشغيل منصفة.

من جانب آخر إصلاح الإطار التشريعي الوطني من أجل ضمان حماية قانونية واضحة لعمال المنصات الرقمية، و تشجيع إنشاء شبكات نقابية وطنية وإقليمية تهتم بحقوق عمال المنصات وتعزز التضامن بينهم تعزيز دور الإعلام النقابي في تسليط الضوء على الانتهاكات التي يتعرض لها عمال المنصات، ورفع مستوى الوعي المجتمعي بقضاياهم، وتنظيم منتديات حوار دورية تجمع النقابيين والإعلاميين وعمال المنصات وصنّاع القرار لتبادل الخبرات، وإنشاء آليات رصد وتنسيق لمتابعة الانتهاكات التي تطال هذه الفئة وتعزيز الاستجابة النقابية.