اتفاق مبدئي بين حماس وإسرائيل لوقف الحرب وإطلاق سراح الرهائن

توصلت حركة المقاومة الاسلامية “حماس” وإسرائيل إلى اتفاق أولي ضمن خطة سلام جديدة في قطاع غزة، يقضي بوقف القتال مؤقتاً ويمهد لإنهاء الصراع المستمر منذ عامين، والذي خلف عشرات الآلاف من القتلى والجرحى وأثار موجات احتجاج في مناطق مختلفة من العالم.

وأعلن الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب عن الاتفاق عبر منصته “تروث سوشال”، موضحاً أن جميع الرهائن في غزة سيتم إطلاق سراحهم قريباً، وأن إسرائيل ستسحب قواتها إلى خط متفق عليه كخطوة أولى نحو ما وصفه بـ«سلام قوي، دائم، وأبدي».

وأكدت حركة حماس، يوم الخميس، موافقتها على مقترح الرئيس الأمريكي، مشيرة إلى أن الاتفاق يتضمن انسحاب القوات الإسرائيلية من القطاع وتنفيذ عملية تبادل تشمل الرهائن الفلسطينيين والإسرائيليين. ودعت الحركة ترامب والدول الضامنة إلى ضمان التطبيق الكامل لبنود وقف إطلاق النار.

وبحسب مصادر دبلوماسية نقلتها وكالة “رويترز”، من المتوقع توقيع الاتفاق رسمياً ظهر الخميس بالتوقيت المحلي، على أن يتم إطلاق سراح نحو عشرين رهينة خلال عطلة نهاية الأسبوع، في حين قد يشمل الاتفاق الإفراج عن ما يصل إلى 1,700 أسير فلسطيني من السجون الإسرائيلية خلال 72 ساعة من التوقيع.

ورحب الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش بالاتفاق، داعياً جميع الأطراف إلى الالتزام الكامل ببنوده واحترام أحكام القانون الدولي الإنساني.

ووفقاً لتقديرات الأمم المتحدة، تجاوز عدد الضحايا في قطاع غزة منذ بدء الابادة الإسرائيلية 67 ألف قتيل، معظمهم من المدنيين، إضافة إلى أكثر من 170 ألف جريح، بينهم ما يقارب 20 ألف طفل. وتشير التقارير إلى أن مساحات واسعة من القطاع دُمّرت بالكامل، تاركة آلاف الأسر من دون مأوى.

ويرى مراقبون أن هذا الاتفاق، إذا تم تنفيذه بالكامل، قد يشكل الفرصة الأكثر جدية منذ سنوات لإطلاق مسار سياسي جديد يهدف إلى تحقيق استقرار دائم في غزة والمنطقة عموماً.