“أوريدو” تنظّم الدورة التكوينية الـ76 حول التحوُّل الرّقمي في الجزائر

نظّمت “أوريدو”، في إطار نشاطات نادي الصحافة التابع لها، الدورة التكوينية الـ 76 تحت عنوان، “التحوُّل الرّقمي في الجزائر”.

و تم تنشيط هذه الدورة التكوينية، التي نُظّمت اليوم الخميس، بفندق The Legacy، بالجزائر العاصمة، من قبل جلال بوعبد الله، خبير في التحوّل الرّقمي والأمن السيبراني.

و استهل بوعبد الله، عرضه بتقديم مفهوم التحول الرّقمي، مُشيرا إلى الفروقات الموجودة بين مفاهيم الرّقمنة (Numérisation)، الرّقمنة (Digitalisation)، والتحوّل الرّقمي، والتي تعرف فروقات كبيرة.

وأضاف الخبير أن الرقمنة (Numérisation)، التي تحوّل البيانات التناظرية إلى نسخة رقمية، هي الخطوة الأساسية الأولى في مسار التحول الرقمي، أما الرّقمنة (Digitalisation)،-يضيف ذات المتحدث-فهو يستغل التقنيات والبيانات الرقمية لتحسين أساليب العمل، في حين يعمل التحول الرقمي على خلق نماذج أعمال وثقافية وعملياتية، مستغلا البيانات الرقمية للابتكار وخلق القيمة المضافة.

كما أشار المحاضر مستندا على الإحصائيات والأرقام، إلى أن الجزائر، التي تتميز بمساحتها الشاسعة، وبمواطنيها الشباب المتصلين بالإنترنت، تحظى بدعم السلطات العمومية من خلال إرساء إطار قانوني مناسب يسمح بتسهيل التحول الرقمي الذي يشمل مختلف القطاعات كالتعليم والصحة والتجارة.

و لقياس مدى استعداد المجتمع الجزائري للتحول الرقمي، عرض بوعبد الله بالتفصيل مختلف المعايير التقييمية على غرار المستخدمين، التنظيم القانوني، المزودون والبنى التحتية مُسلطا الضوء على الجوانب التي يجب تحسينها.

كما تطرّق فيما بعد إلى الآفاق والواقع الراهن للتحول الرقمي في الجزائر، لا سيما فيما يخص البنى التحتية الرقمية، المؤسسات الناشئة، التكوين في المجال الرقمي واعتماد تكنولوجيات الاعلام والاتصال والأمن السيبراني، وكذا النقاط الرئيسية التي تعرقل النظام الرقمي على غرار التكلفة وعدم استقرار البنى التحتية التقنية، القانون، والبنية التحتية للمدفوعات المحدودة، الولوج إلى التمويل، فضلاً عن مقاومة التغيير.

و كشف المحاضر عن التدابير التي يستوجب أخذها بعين الاعتبار لوضع أُسس التحول الرقمي الناجح، ابتداءً من تحديث البنية التحتية، وضرورة مراجعة الأطر التنظيمية لتشجيع الإبتكار والاستثمار، وحماية البيانات الحساسة من تهديدات الأمن السيبراني وهجمات الأنترنيت، مشيرا إلى أن تجسيد التحول الرقمي يستوجب المرور بثلاث مراحل أساسية، تتمثل في التقييم الأولي، والتخطيط الاستراتيجي، وكذا التنفيذ والمتابعة.

وقبل اختتام الدورة التكوينية، تطرّق الخبير في التحول الرقمي إلى بعض المبادرات التي نفّذتها السلطات العمومية في مختلف المجالات على غرار التعليم والتمويل والتنظيم القانوني بهدف تشجيع الإبتكار في المجال الرقمي.

 

شرف الدين عبد النور