أحمد عطاف: الجزائر نصيرة للحق والحرية في فلسطين كما كانت دائمًا

أكد وزير الدولة، وزير الشؤون الخارجية والجالية الوطنية بالخارج والشؤون الإفريقية، أحمد عطاف، أن القناعة الراسخة في الحق والقانون لا تزيدها الدهور المتعاقبة إلا قوةً وصلابة، مشددًا على أن هذا هو حال القناعة الجزائرية بحتمية إنصاف الشعوب المضطهدة في فلسطين وتمكينها من ممارسة حقوقها غير القابلة للتصرف، وغير القابلة للتقادم، وغير القابلة للمساومة أو المقايضة.
وأوضح أحمد عطاف، خلال إشرافه على الاحتفال باليوم الوطني للدبلوماسية الجزائرية، أن الجزائر احتضنت منذ سبع وثلاثين سنة، ورغم الضغوط الدولية آنذاك، مؤتمر إعلان قيام الدولة الفلسطينية، ونالت منذ ذلك الحين شرف شق طريق الاعتراف الدبلوماسي والرسمي بهذه الدولة الشقيقة، إذ كانت أول من اعترف بها واحتضن على أرضه أول سفارة ممثلة لها.
وأشار الوزير إلى أن المجتمع الدولي يهتدي اليوم، في خضم المآسي المسلطة على فلسطين، إلى المسار الذي تم التأسيس له في الجزائر من أجل إنصاف الشعب الفلسطيني الأبي وتمكينه من حقوقه الشرعية والمشروعة، معتبراً أن زخَم الاعترافات الرسمية بالدولة الفلسطينية يُعد إقرارًا دوليًا بأن قيام هذه الدولة لا غنى عنه، ولا مفر منه، ولا بديل له لإنهاء الصراع الإسرائيلي الفلسطيني واستعادة الأمن والاستقرار في الشرق الأوسط.
وجدد عطاف التأكيد على أن الجزائر ستظل وفية لمبادئها التاريخية الراسخة، نصيرةً للحق في وجه الإنكار، وللحرية في وجه الاضطهاد، وللعدل في وجه الظلم، مبرزا أن مواقفها كانت وما تزال تُملِيها مبادئ الحق والقانون الأصيلة والمتأصلة، لا المصالح الآنية أو الحسابات الضيقة.
