أبي بشرايا يشدد: لا ينبغي اختزال القضية الصحراوية في تعيين مبعوث أممي

شدد ممثل جبهة البوليساريو في أوروبا والإتحاد الأوروبي، أبي بشرايا البشير، على أن الوضع في الصحراء الغربية حساس و خطير ولا ينبغي اختزال القضية الصحراوية في مسألة تعيين مبعوث شخصي للأمين العام للأمم المتحدة للمنطقة.
وأفاد أبي بشرايا في تصريح لوكالة الأنباء الجزائرية، قبيل اجتماع مجلس الأمن الدولي لمناقشة اخر تطورات القضية الصحراوية، أن هناك إرادة غير بريئة لاختزال الوضع في الصحراء الغربية في مسألة تعيين المبعوث الشخصي للأمين العام، معتبرا اياه اختزال سطحي ولا يخدم هدف الحل العادل والعاجل الذي يجنب المنطقة تدهورا أكبر لا تحمد عقباه.
وأوضح ذات المتحدث أن الظرف حساس وخطير ولم يعد ممكنا للمجلس الدولي، اتخاذ مسألة تعيين المبعوث الأممي للصحراء الغربية شماعة، لتجنب تحمل مسؤولياته الحقيقية، مضيفا بالقول:”اذا لم يقم مجلس الأمن الدولي بصفة مستعجلة في التوقف عند أسباب فشل مسار التسوية لمدة 30 سنة، واستخلاص ضمانات واضحة لتعيين المبعوث الجديد، فإن تعيين أي مبعوث في السياق الحالي سيؤدي إلى فشل جديد.
أما بخصوص ما نقلته تقارير اعلامية فرنسية عن مصادر بنيويورك ، والتي حملت جبهة البوليساريو، مسؤولية فشل الأمم المتحدة في تعيين مبعوث شخصي جديد، أكد الدبلوماسي الصحراوي، أن تلك التقارير مرتبطة بالدوائر الإعلامية الموالية لنظام المخزن، و التي تحاول طمس حقيقة أن المغرب هو من نسف مخطط التسوية الأممي- الإفريقي، من خلال رفض استفتاء تقرير المصير.
وفي هذا الصدد أضاف ابي بشرايا :” ان المغرب هو من نسف أيضا اتفاق وقف إطلاق النار بعد التوغل في المنطقة المنزوعة السلاح، و مهاجمة المدنيين الصحراويين في منطقة الكركرات، احتلال مناطق أخرى بتمديد الجدار العسكري كيلومترات جديدة، وهو ما أدى إلى اندلاع الحرب من جديد”.
كما لفت الى أن المغرب هو كذلك من دفع بكل المبعوثين الشخصيين السابقين إلى الإستقالة، بل ووصل الغرور والطيش بالمملكة المغربية، الى حد مقاطعة الأمين العام السابق بان كي مون وطرد المكون المدني لبعثة المينورسو.
وأبرز ذات المتحدث أن جبهة البوليساريو أكدت مرارا، أن تعيين المبعوث الشخصي ليس هدفا في حد ذاته و أن أهميته تكمن في قدرته على القيام بمهمته موضحا أن الحد الأدنى من الحياد يبقى مطلوبا في المبعوث الجديد، وإذا حدث وان اعترضت الجبهة على مرشح معين خلال الفترة الأخيرة، فهو بالتأكيد بسبب عدم توفر ذلك الحد الأدنى فيه، منبها، الى أن المغرب يعترض على جنسيات نصف الكرة الأرضية، بغض النظر عن المرشحين أنفسهم.
وأشار الدبلوماسي الصحراوي إلى أن نجاح المبعوث ليس مرتبطا به كشخص، وإنما بالإرادة الحقيقية لمجلس الأمن لتسوية النزاع بشكل عادل ونهائي وعلى أساس ميثاق الأمم المتحدة.
ليديا كبيش