أبي بشرايا: قرار مجلس السلم والأمن بالاتحاد الافريقي تطور بالغ الأهمية في مسار تسوية القضية الصحراوية

اعتبر ممثل جبهة البوليساريو في أوروبا و الاتحاد الأوروبي، أبي بشرايا البشير البيان الصادر عن مجلس السلم والأمن للاتحاد الافريقي، تطورا بالغ الأهمية في مسار تسوية القضية الصحراوية، مشيرا إلى معركة حماية سيادة الشعب الصحراوي على ثرواته الطبيعية في صلب معادلة الكفاح الوطني الشاملة ضد دولة الاحتلال المغربي.
وأوضح أبي بشرايا في تصريح لوكالة الأنباء الجزائرية ان القرار الأخير لمجلس السلم و الامن الافريقي يعد مكسبا كبيرا بحيث سيكون له أهمية بالغة في ما يتعلق بتحصين موقع الجمهورية الصحراوية كبلد مؤسس للاتحاد الافريقي من جهة، و في استعادة الاتحاد لدوره التاريخي فيما يتعلق بمسار التسوية من جهة أخرى.
وابرز ذات المتحدث أز المغرب كان يُخطط من خلال انضمامه للاتحاد الافريقي في يناير 2017 بتحقيق هدفين يتمثل الاول في محاولة إخراج الجمهورية الصحراوية من المنظمة أو على الأقل التأثير على عضويتها لكن العكس هو الذي حصل  لافتا الى ان مكانة الدولة الصحراوية تعززت داخل المنظمة وخلال جميع قمم الشراكة مع المنظمات الدولية.
في حين يكمن الهدف الثاني في تحييد الاتحاد الافريقي من لعب أي دور في مسار تصفية الاستعمار من الصحراء الغربيةو هو ما اخفق فيه نظام المخزن لافتا الى أن الاتحاد الافريقي عبر خلال جميع القمم الأخيرة ومنها القمة الاستثنائية يوم 6 ديسمبر 2020 عن تمسكه بدوره المحوري في مرافقة الشعب الصحراوي حتى تمكينه من حقه في تقرير المصير والاستقلال.
وأشار الديبلوماسي الصحراوي الى أن بيان مجلس السلم والأمن يأتي تجسيدا لقرار القمة الاستثنائية وتتويجا لقمة للمجلس على مستوى الرؤساء يوم 9 مارس الجاري ما شكل نقلة نوعية واقبار نهائي لأحلام الاحتلال المغربي بإمكانية تغييب المنظمة القارية.
وحسب أبي بشرايا فإن القرار الصادر عن مجلس السلم والأمن يشكل الخطوط العريضة لخارطة الطريق المطلوبة لتسريع المسار على أسس قوية وجديدة بعيدا عن الصيغة القديمة التي فشلت وانتهت الي انهيار المخطط  ووقف اطلاق النار.
وتتركز هذه الخارطة على الدعوة لمفاوضات مباشرة بين البلدين العضوين على قدم المساواة من أجل التوصل الى اتفاق سلام على أساس الميثاق التأسيسي للاتحاد, وتحديدا البند الرابع منه، والمتعلق بالاحترام الصارم للحدود الموروثة عن الاستعمار، وكذا الدعوة لوقف جديد لإطلاق النار، لكن يبقى الاهن إقرار خطوات عملية لتفعيل دور الاتحاد في المسار على مستوى مبعوث الاتحاد.
وقال نفس المتحدث:” نحن أمام أهم امتحان للمغرب وللاتحاد الافريقي منذ انضمام المملكة للمنظمة قبل أربع سنوات، ويتعلق الامر بمصداقية المجلس، والاتحاد من ورائه أمام الدول الأعضاء وأمام الشركاء الدوليين على المحك”.
كما أعرب الدبلوماسي الصحراوي عن امله في أن ينجح الاتحاد الافريقي  فيما فشلت فيه الأمم المتحدة أي اجبار المغرب علي الامتثال للشرعية والتخلي عن سياسة التمرد على الجميع.
رمزي أحمد توميات
اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى