آمال عبد اللطيف تفتتح الصالون الدولي للاسترجاع وتثمين النفايات وتؤكد دعم الاقتصاد الدائري في الجزائر

وأعربت الوزيرة عن تقديرها لمجهودات المؤسسات الوطنية في دمج مبادئ الاقتصاد الدائري ضمن سلاسل الإنتاج، معتبرة أن الجزائر تمتلك طاقات واعدة في هذا المجال، ومؤكدة استمرار دعم وزارتها لتلك المبادرات بالتنسيق مع القطاعات المعنية لتعزيز التنمية الاقتصادية المستدامة.

وشهدت فعاليات الصالون توقيع اتفاقية تعاون بين شركة ماغرو والوكالة الوطنية للنفايات، تهدف إلى مرافقة الشركة في تجميع وتدوير النفايات الناتجة عن الخضر والفواكه داخل تسعة أسواق جهوية للجملة، حيث سيتم تحويل هذه المخلفات إلى مواد عضوية عالية القيمة تُستخدم لدعم الفلاحة المستدامة.

وخلال كلمتها الافتتاحية، أكدت الوزيرة أن الصالون يمثل منصة لتبادل الخبرات وتطوير مشاريع الاقتصاد الدائري، مبرزة الأرقام الإيجابية المسجلة على مستوى المركز الوطني للسجل التجاري، حيث بلغ عدد المتعاملين الناشطين في مجال الرسكلة وتدوير النفايات 19.479 متعاملًا اقتصاديًا، مقابل 14.229 سنة 2020، وهو ما يعكس النمو السريع للقطاع ونضجه الاقتصادي والتنظيمي.

وأوضحت الوزيرة أن هذا التطور جاء نتيجة انخراط الجيل الجديد من الشباب في مشاريع الاقتصاد الأخضر، مدعومًا بالتسهيلات التي وفرتها الدولة عبر الوكالات الوطنية لدعم المقاولاتية والقرض المصغر، وبالتنسيق مع وزارة البيئة وجودة الحياة.

وأضافت أن السلطات اعتمدت خلال السنوات الأخيرة إعفاءات ضريبية وتحفيزات استثمارية موجهة للناشطين في جمع النفايات القابلة للاسترجاع، بهدف تشجيع الاستثمارات في هذا المجال وتعزيز الاقتصاد الدائري المستدام.

وختمت الوزيرة تصريحها بالتأكيد على أن الطبعة التاسعة من الصالون الدولي للاسترجاع وتثمين النفايات تمثل خطوة جديدة نحو تحفيز الابتكار والشراكة والاستثمار في المشاريع الخضراء، داعية جميع الفاعلين إلى المساهمة في بناء اقتصاد وطني نظيف ومستدام.