وزير الفلاحة يبحث مع ممثلي المنتجين حلولاً لتطوير شعبة الحبوب
مهدي الباز

ترأس وزير الفلاحة والتنمية الريفية والصيد البحري ياسين وليد، اليوم السبت، لقاءً وطنياً خُصص لمناقشة واقع وآفاق شعبة الحبوب، بمشاركة ممثلي المنتجين من مختلف الولايات، إلى جانب رئيس الغرفة الوطنية للفلاحة والأمين العام للاتحاد الوطني للفلاحين الجزائريين، وذلك في إطار تعزيز التشاور والحوار مع مهنيي الشعب الفلاحية، حسبما أفاد به بيان الوزارة.
وأوضح المصدر ذاته أن اللقاء شكّل مناسبة لفتح نقاش موسّع وصريح حول واقع الشعبة، حيث استمع الوزير لمختلف انشغالات المنتجين واقتراحاتهم الرامية إلى إعطاء نفس جديد لهذا القطاع الاستراتيجي، الذي يحظى باهتمام خاص من طرف الدولة بالنظر إلى ارتباطه المباشر بالأمن الغذائي الوطني.
وتضمن اللقاء مناقشة جملة من الملفات الهامة، من بينها مسألة إعادة النظر في نظام دعم مدخلات الإنتاج على غرار الأسمدة والبذور، إلى جانب بحث آليات استحداث عروض تأمين جديدة قادرة على تغطية المخاطر الطبيعية والجفاف.
كما تم التطرق إلى ضرورة توظيف موارد مائية إضافية في الولايات المتضررة من شح الأمطار عن طريق دعم إنجاز الحواجز المائية وجمع مياه الأمطار وتثمين المياه المستعملة.
ووفقا لذات المصدر، تناول النقاش سبل تحسين المسار التقني لزراعة الحبوب وتكييفه مع خصوصيات كل منطقة، عبر إشراك المعاهد التقنية وتعزيز دورها الميداني، إضافة إلى أهمية إيجاد حلول مناسبة للتمويل لفائدة الفلاحين المدينين بسبب الجفاف، وإعادة النظر في شروط وإجراءات الحصول على القرض الموسمي “الرفيق”، مع اقتراح إنشاء قروض مصغرة موجهة لدعم الفلاحين.
كما تمت الإشارة إلى ضرورة توفير العتاد الفلاحي المتخصص وقطع الغيار لرفع الإنتاج وتفادي ضياع المحصول، فضلاً عن تبسيط الإجراءات الإدارية وتوفير أصناف بذور تتلاءم مع طبيعة كل منطقة.
وخلال اختتام أشغال اللقاء، أكد ياسين وليد الشروع في إيجاد حلول آنية لبعض الانشغالات المطروحة، مشدداً على أن بقية الملفات سيتم التكفل بها قريباً، مجدداً التزام السلطات العمومية بمرافقة منتجي الحبوب ومساندتهم من أجل رفع التحديات التي تواجه هذه الشعبة الحيوية.
