وزير الفلاحة ياسين وليد: الابتكار والرقمنة أساس تطوير الزراعة في الجزائر

أكد وزير الفلاحة والتنمية الريفية والصيد البحري ياسين وليد، أمس الاثنين من ولاية قسنطينة أن القطاع الفلاحي بات بحاجة ملحة إلى تعزيز الابتكار والرقمنة، معتبراً أنهما يمثلان الطريق الأمثل لمواجهة التحديات الكبرى، على غرار التغيرات المناخية وندرة المياه وارتفاع الطلب الغذائي.
وجاء ذلك خلال إشراف الوزير على افتتاح الطبعة السادسة من الملتقى الوطني لتطوير شعبة الحبوب الشتوية، الذي عرف مشاركة واسعة لمختلف الفاعلين في المنظومة الفلاحية من فلاحين وباحثين وتقنيين ومتعاملين اقتصاديين ومؤسسات ناشئة.
وأشاد الوزير بالمجهودات التي يبذلها الفلاحون، مبرزاً أن ولاية قسنطينة أثبتت ريادتها بتحقيق نتائج استثنائية خلال موسم 2024-2025 بفضل التزامها بالمسار التقني الصحيح والاعتماد على البحث العلمي لرفع مردودية الإنتاج.
كما تطرق الوزير إلى أهمية انفتاح القطاع على المشاريع الابتكارية القادمة من الجامعات ومراكز البحث، والتي قدمت حلولاً واعدة في مجالات الري الذكي، والتسيير الرقمي للمستثمرات، والزراعة المستدامة، بما يعكس الحاجة الملحة إلى تسريع وتيرة الرقمنة لتحسين الأداء على مستوى الإنتاج والتسيير.
وعلى هامش الملتقى، قام الوزير بزيارة ميدانية إلى عدد من المستثمرات والمنشآت الفلاحية، أبرزها تعاونية الحبوب والبقول الجافة ببلدية الخروب، حيث وقف على التحضيرات الجارية لإنجاح حملة الحرث والبذر لموسم 2025-2026. كما عاين أنشطة مركز البحث في البيوتكنولوجيا بالخروب، الذي يعمل على تجارب واعدة في الزراعة المحمية وزراعة الزعفران، إلى جانب تفقد مستثمرة نموذجية لإنتاج الحبوب والبذور تعتمد على الابتكار والبحث العلمي.
