وزير العمل عبد الحق سايحي يتفقد المدرسة العليا للضمان الاجتماعي لمتابعة جهود عصرنة القطاع

واطلع الوزير خلال هذه الزيارة على مختلف نشاطات المدرسة وبرامجها التكوينية، مؤكداً حرصه على تعزيز جودة التكوين والتأطير داخل المؤسسات المختصة، وتثمين الدور الأكاديمي للمدرسة العليا للضمان الاجتماعي باعتبارها قطباً متميزاً لتكوين الإطارات في مجالات الحماية الاجتماعية وتطوير الكفاءات الوطنية.

وتأتي هذه الزيارة تجسيداً لاستراتيجية الوزارة التي تهدف إلى الارتقاء بمستوى التأطير لضمان أداء فعال لخدمات الضمان الاجتماعي، وإلى عصرنة أنظمة التسيير عبر الدمج بين التكوين العلمي والتطبيق الميداني، إلى جانب تعزيز فعالية واستدامة منظومة الحماية الاجتماعية وتحسين جودة الخدمات المقدمة للمواطنين.

وشدّد الوزير على أهمية المتابعة الميدانية لمؤسسات التكوين التابعة للقطاع من أجل ضمان سيرها الأمثل ورفع أدائها، مشيراً إلى أن تحديث التخصصات أصبح ضرورة لمواكبة التحولات الاقتصادية والاجتماعية التي تعرفها البلاد.

وتُعدّ المدرسة العليا للضمان الاجتماعي مؤسسة تحت الوصاية الإدارية لوزارة العمل والتشغيل والضمان الاجتماعي والبيداغوجية لوزارة التعليم العالي والبحث العلمي، وتوفر تكويناً جامعياً عالياً يفتح آفاقاً واسعة للطلبة في مسارات تنتهي بشهادات الماستر المهني في تخصصات متنوعة تشمل قانون الحماية الاجتماعية، إدارة الأعمال، نظام المعلومات والتحول الرقمي، وحساب المخاطر والمالية.

ومنذ انطلاق نشاط المدرسة سنة 2014 إلى غاية 2025، تخرّجت منها عشر دفعات، بلغ عدد الطلبة المكوّنين خلالها 640 طالباً من داخل الجزائر وخارجها، ما يعكس مكانتها كمؤسسة تكوين ذات بعد وطني وإقليمي.

ويُذكر أن الجزائر وقّعت في يونيو 2013 اتفاق تعاون مع منظمة العمل الدولية (OIT) حول المدرسة العليا للضمان الاجتماعي، تمت المصادقة عليه بموجب المرسوم الرئاسي رقم 14-173، بهدف جعلها مؤسسة تكوين مرجعية في مجال الحماية الاجتماعية لفائدة دول اتحاد المغرب العربي والدول الإفريقية.