آخر الأخبار

وزير الصحة يؤكد من العاصمة على أهمية سجلات السرطان في تعزيز التخطيط الصحي وتحسين العلاج

حفيظة بن عيسى

أشرف وزير الصحة، محمد صديق آيت مسعودان، اليوم الثلاثاء بالعاصمة، على افتتاح فعاليات الملتقى السنوي للشبكة الوطنية لسجلات السرطان، بحضور ممثل المنظمة العالمية للصحة في الجزائر فنووال هابمانا، ومدير جامعة علوم الصحة مرزاق غرناوط، إلى جانب ممثلي قطاعات وزارية متعددة، وخبراء مختصين وممثلي المجتمع المدني.

وجاء هذا الملتقى الوطني الهام حسب ما أورده بيان وزارة الصحة، ليتناول موضوعًا أساسيًا في تطوير المنظومة الصحية الوطنية، حيث أكد وزير الصحة في كلمته الافتتاحية أن اللقاء يندرج ضمن الجهود المستمرة التي تبذلها الدولة لتعزيز نظام المعلومات الصحية، وتحسين التخطيط الاستراتيجي في مجالي الوقاية والعلاج بمختلف ولايات الوطن.

وأوضح الوزير أن مرض السرطان بات من أبرز التحديات الصحية عالميًا، ما يفرض استجابة شاملة تعتمد على البيانات الدقيقة والمعلومات الموثوقة، مشيرًا إلى أن سجلات السرطان تمثل أداة رئيسية لمعرفة الواقع الوبائي للمرض وتقييم فعالية البرامج الوطنية للكشف المبكر.

وبيّن الوزير أن هذه السجلات تسهم في التخطيط السليم لتوزيع الموارد الصحية والبشرية، وتعزيز البحث العلمي، وتشجيع الدراسات الوبائية، إلى جانب دعم اتخاذ القرار الصحي المبني على الأدلة العلمية الموثوقة. كما أبرز التقدم المحرز في هذا المجال من خلال إنشاء شبكة وطنية من السجلات الولائية والجهوية التي تغطي جميع ولايات البلاد.

وأشار آيت مسعودان إلى أن هذه السجلات تمثل نموذجًا ناجحًا في تطوير البنية التحتية للمعلومة الصحية، وتتماشى مع المعايير الدولية المعتمدة من الوكالة الدولية لأبحاث السرطان (IARC)، سواء من حيث جودة جمع البيانات أو دقتها أو انتظام تحديثها، مما يجعلها مرجعًا موثوقًا لرسم السياسات الصحية الوطنية.

وفي هذا الإطار، أوضح الوزير أن الوزارة تعمل على تعزيز التحول الرقمي في إدارة السجلات وربطها إلكترونيًا بالمستشفيات والمخابر والمراكز الجهوية، بهدف تسريع عمليات جمع وتحليل البيانات، وضمان إنشاء قاعدة معلومات وطنية محدثة ومتكاملة تدعم اتخاذ القرار المبني على أسس علمية.

وأكد الوزير أن نجاح هذا العمل الوطني يتطلب تعاونًا وثيقًا بين مختلف الفاعلين في القطاع الصحي، من أجل وضع استراتيجيات فعالة ترتكز على الوقاية والتشخيص المبكر والعلاج، ضمن الرؤية الاستراتيجية للدولة الجزائرية الرامية إلى تعزيز الصحة العمومية وتحقيق العدالة في الخدمات الصحية وتحسين جودة الحياة للمواطنين في جميع أنحاء الوطن.

وفي ختام كلمته، جدد وزير الصحة التزام الوزارة بمواصلة الجهود الرامية إلى تحديث السجلات السكانية للسرطان وتقوية نظام المعلومات الصحية، بما يمكّن الجزائر من مواجهة تحديات المرض بفعالية، وضمان حق المواطنين في التشخيص المبكر والعلاج والرعاية الصحية الشاملة.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى