وزير الداخلية يشيد بجهاز الشرطة في الذكرى 63 لتأسيسه ويعلن دعمًا متزايدًا للتغطية الأمنية

احتفى وزير الداخلية والجماعات المحلية والتهيئة العمرانية، إبراهيم مراد، بالذكرى الثالثة والستين لتأسيس الشرطة الجزائرية، مؤكدًا أن هذا اليوم يشكل مناسبة وطنية للاعتزاز بتاريخ مؤسسة أمنية راسخة، كان لها دور محوري في بناء الدولة الجزائرية الحديثة بعد استرجاع السيادة الوطنية.
وفي رسالة وجهها إلى منتسبي جهاز الشرطة، أبرز مراد خصال التفاني والإخلاص التي تحلى بها الجيل الأول من رجال ونساء الشرطة، مشيرًا إلى أن إحياء هذه الذكرى في 22 جويلية من كل عام هو تأكيد على ترسيخ ثقافة الانتماء والاعتزاز الوطني، والإشادة بجهود الشرطة في مواجهة الجريمة والتحديات الأمنية بكل احترافية وفعالية.
وأكد الوزير أن جهاز الشرطة يواصل تطوير أدواته العملياتية، مع التركيز على الاستفادة من التجارب الدولية الناجحة والتكنولوجيات الحديثة، مما مكنه من تحقيق نتائج ميدانية هامة في التصدي للجريمة المنظمة والهجمات السيبرانية، إلى جانب تأمين مختلف التظاهرات الثقافية والرياضية.
وأشار مراد إلى أن التغطية الأمنية تعرف تطورًا ملحوظًا بفضل التوسيع المتواصل للبنية التحتية، حيث تم إنجاز 50 هيكلًا أمنيًا جديدًا دخلت الخدمة بمناسبة ذكرى الاستقلال. كما تم ربط 750 مركز أمن حضري بشبكة الألياف البصرية، مع برمجة بلوغ 1,000 مركز خلال السنة القادمة، مما سيسمح بتقديم خدمات أكثر فاعلية للمواطنين، من بينها خدمة التصريح الإلكتروني بالضياع.
وعلى صعيد التعاون الدولي، كشف الوزير عن توسيع اتفاقيات الشراكة الثنائية لمواجهة الجريمة العابرة للحدود، مشيرًا إلى أن المديرية العامة للأمن الوطني استفادت من 11,000 منصب مالي للتوظيف الخارجي في 2025، لتغطية الاحتياجات المتزايدة في ظل التوسع العمراني والتنمية المحلية.
كما أبرز مراد الجهود المبذولة لتثمين المورد البشري داخل المؤسسة الشرطية، من خلال توفير بيئة عمل ملائمة، وتكثيف التكوين المتخصص، والدعم الاجتماعي والمهني لمنتسبي الجهاز، بهدف ضمان أداء أمني راقٍ ومتكامل.
وفي ختام كلمته، عبّر وزير الداخلية عن فخره بكل منتسبي الأمن الوطني، موجّهًا تهانيه للمترقين في المناصب، ومشيدًا بروح التضحية والإخلاص التي يكرّسها أفراد الشرطة في سبيل حفظ أمن الوطن واستقراره، كما توجه بتحية تقدير للمتقاعدين الذين ساهموا في بناء هذا الجهاز العتيد.
شرف الدين عبد النور
