ناصري يترأس اجتماع هيئة التنسيق لمجلس الأمة تحضيراً لدورة تشريعية مكثفة

ترأّس رئيس مجلس الأمة عزوز ناصري، اليوم الأربعاء، اجتماعاً موسعاً لهيئة التنسيق مع المراقب البرلماني، خُصّص لتبادل وجهات النظر حول برنامج عمل المجلس خلال الفترة المقبلة، في ظل جدول أعمال الدورة البرلمانية العادية 2025-2026. وشكل اللقاء فرصة للنظر في النشاطات التشريعية والرقابية، إضافة إلى التحضير للتعديلات المرتقبة على النظام الداخلي للمجلس.

واستهل رئيس مجلس الأمة الاجتماع بالترحيب بالحاضرين، موضحاً أن الدورة الحالية ستكون مكثفة بالنظر إلى حجم الملفات المطروحة. ودعا في هذا السياق أعضاء المجلس ولجانه الدائمة إلى الاضطلاع بمسؤولياتهم الدستورية على أكمل وجه، بما ينسجم مع الديناميكية الجديدة التي تشهدها البلاد بقيادة رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون، والتي تقوم على فلسفة عمل فعالة وجديدة ترمي إلى تقليص الفجوة بين المواطن ومؤسسات دولته، وتعزيز منسوب الثقة والسكينة في المجتمع.

وأكد ناصري أن التعديلات المزمع إدخالها على النظام الداخلي لمجلس الأمة ستسمح بإعادة النظر في طرق عمل اللجان الدائمة، من أجل تحقيق تنظيم أنجع وتنسيق أوسع بين غرفتي البرلمان وبين البرلمان والحكومة. واعتبر أن هذه الخطوة ستفتح المجال أمام فعالية أكبر في متابعة العمل التشريعي والرقابي، بما يضمن الانسجام مع دستور الفاتح نوفمبر 2020.

وقد تطرق أعضاء هيئة التنسيق خلال الاجتماع إلى مقترحات اللجان الدائمة للمجلس بعنوان 2025-2026، بما في ذلك برمجة جلسات سماع لأعضاء الحكومة وتنظيم بعثات استعلامية مؤقتة. وأوضح رئيس مجلس الأمة أن هذه المقترحات ستُعرض قريباً على مكتب المجلس للنظر فيها وتحديد أولوياتها، بما يتماشى مع أجندة العمل وضمان التنسيق مع المجلس الشعبي الوطني.

وشدد ناصري على أن الشعب الجزائري الذي صنع الملاحم في تاريخه النضالي ضد الاستعمار سيبقى مستعداً لمواجهة التحديات الراهنة بالوحدة والتلاحم، مؤكداً أن البرلمان مدعو اليوم إلى أن يكون أداة فعالة لترجمة هذه الروح في مؤسساته، وتثمين الإرادة السياسية الواضحة التي أعلن عنها رئيس الجمهورية في لقاءاته الدورية مع وسائل الإعلام.