مجلس الأمة يصادق على قانونين لتعزيز منظومة الأوسمة العسكرية في الجيش الوطني الشعبي
شرف الدين عبد النور

خصّص مجلس الأمة جلسته العلنية المنعقدة صباح اليوم، الأحد، برئاسة عزوز ناصري، للمصادقة على نصين قانونيين يتعلقان بالأوسمة العسكرية في الجيش الوطني الشعبي، بحضور وزيرة العلاقات مع البرلمان نجيبة جيلالي ممثلةً للحكومة، إلى جانب إطارات من وزارة الدفاع الوطني.
وتعلّق النص الأول بـتعديل وتتميم القانون رقم 86-04 المؤرخ في 11 فبراير 1986، المتضمن إحداث وسام الجيش الوطني الشعبي، فيما نصّ القانون الثاني على إحداث أوسمة عسكرية جديدة في الجيش الوطني الشعبي. وقد تمّت المصادقة على النصين بأغلبية ساحقة بلغت 135 صوتًا و139 صوتًا بنعم على التوالي.
وأكد تقرير لجنة الدفاع الوطني، الذي تلاه مقررها فيصل بوسدراية، أنّ هذه القوانين تجسد الإرادة السياسية العليا للدولة في ترقية رموز التكريم الوطني، وتثمين جهود المخلصين من منتسبي الجيش الوطني الشعبي، تحت قيادة رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون. وأضاف التقرير أن تمكين المستخدمين العسكريين والمدنيين الشبيهين من الأوسمة سيُعزز روح الانتماء للمؤسسة ويقوّي أواصر التعاون داخلها.
أما بخصوص القانون الخاص بإحداث الأوسمة العسكرية، فأشارت اللجنة إلى أنه يشكل إضافة نوعية لترسيخ قيم الوفاء والتضحية، ويعكس الرغبة في مواكبة ما هو معمول به في جيوش العالم من حيث تكريم الابتكار العلمي والشراكة الدولية.
كما رفعت اللجنة توصيات تدعو إلى تعميم هذه المبادرات التكريمية، واستحداث وسام وطني خاص بالأبطال الجزائريين المشاركين في حربي 1967 و1973، إلى جانب إنشاء سجل وطني شامل للأوسمة والاستحقاقات العسكرية حفاظًا على الذاكرة الوطنية.
وخلال كلمتها عقب التصويت، اعتبرت نجيبة جيلالي أنّ مصادقة مجلس الأمة على هذين القانونين تمثل توقيعًا جماعيًا على ميثاق وطني ولبنة جديدة في صرح المؤسسة العسكرية، مشددة على أن هذا اليوم هو احتفاء بروح الاعتراف بالجميل والوفاء لتضحيات نساء ورجال الجيش الوطني الشعبي، الذين كتبوا بعرقهم وصبرهم ملحمة الجزائر الجديدة.
ومن جهته، ثمّن رئيس لجنة الدفاع الوطني الحاج نور هذه الخطوة، واعتبرها تكريسًا لثقافة العرفان والتقدير تجاه الجيش الوطني الشعبي، الذي ظل وفيًا لأمانة الشهداء وقيم الجمهورية.
وفي ختام الجلسة، أكد رئيس مجلس الأمة عزوز ناصري أنّ هذه المصادقة تأتي عشية الاحتفالات المخلدة للذكرى الحادية والسبعين لتفجير ثورة الفاتح نوفمبر المجيدة، معتبرًا إياها مساهمة في تكريم المؤسسة العسكرية ومنتسبيها.
ووجّه ناصري عبارات الشكر والتقدير إلى رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون، القائد الأعلى للقوات المسلحة، وزير الدفاع الوطني، على جهوده المتواصلة في عصرنة الجيش الوطني الشعبي واحترافيته، وعلى ما يقدمه أفراده من تضحيات في سبيل أمن واستقرار الوطن.
