قوجيل: ”مجازر 8 ماي شكلت تحولاً جذرياً في آليات الكفاح من أجل الاستقلال“

ألقى صالح قوجيل، رئيس مجلس الأمة، اليوم، في سياق إحياء الجزائر لذكرى مجازر 08 ماي 1945، محاضرة تاريخية، بمقر الإذاعة الوطنية، تحت شعار “يوم الذاكرة… يوم مشهود لعهد منشود”.
واستعرض صالح قوجيل بهذه المناسبة، الدور المحوري الذي لعبه الإعلام في الثورة الجزائرية، مشيرا في هذا السياق إلى المساهمة القيمة للإعلامي المجاهد عيسى مسعودي، الذي استطاع من خلال صوته وقلمه أن يكشف ممارسات الاستعمار الفرنسي، وينقل صوت الثورة الجزائرية إلى مختلف أنحاء العالم.
وأكد قوجيل أن مجازر 8 ماي 1945 كانت نقطة تحول جوهرية في تاريخ الجزائر. إذ ساهمت هذه المجازر، التي ارتكبها الاستعمار الفرنسي في المدن الجزائرية، في إحداث تغيير جذري في آليات النضال الوطني، حيث أدت إلى الانتقال من الكفاح السياسي إلى الكفاح المسلح، الذي أثبت فعاليته في تحقيق الاستقلال.
وأشار رئيس مجلس الأمة إلى المبادئ الثابتة التي التزمت بها الجزائر طيلة سنوات الثورة، وفي مقدمتها رفض أي تدخل خارجي في شؤون الثورة التحريرية، حتى في ظل النوايا الصادقة التي قد يظهرها البعض. وأضاف أن هذا المبدأ ظل متبعاً من قبل الدولة الجزائرية إلى يومنا هذا.
كما أشاد قوجيل بالتوجه النوفمبري للجزائر الجديدة، بقيادة رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون، الذي يضع في صلب اهتماماته تقدير الذاكرة الوطنية، معتبرًا إياها ركيزة أساسية لبناء الدولة الجزائرية الحديثة. كما تحدث عن المشاريع التنموية الكبرى التي تهدف إلى دعم استقلالية القرار الوطني، مشيرًا إلى الإنجازات التي حققتها الجزائر في مختلف المجالات الاقتصادية والاجتماعية.
وأكد صالح قوجيل في الختام، أن الجزائر اليوم، تحت قيادة رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون، مستعدة لمواجهة أي تحديات، بما في ذلك تلك التي تروج لها القوى الكولونيالية الجديدة. كما شدد على أهمية الوحدة الوطنية في مواجهة هذه المخططات، مشيرًا إلى أن قوة المؤسسات الجزائرية هي الضمانة لاستمرار الاستقرار والتقدم في البلاد.
شرف الدين عبد النور
