آخر الأخبار

غزة بعد عامين من الإبادة الجماعية: أرقام صادمة تكشف حجم الدمار والجرائم الإسرائيلية

شرف الدين عبد النور

كشف المكتب الإعلامي الحكومي الفلسطيني، في تقرير صادم صدر اليوم بمناسبة مرور عامين كاملين على الإبادة الجماعية التي يرتكبها الاحتلال الإسرائيلي في قطاع غزة، عن حصيلة مأساوية تعكس حجم الجرائم والانتهاكات المستمرة ضد أكثر من 2.4 مليون فلسطيني منذ السابع من أكتوبر 2023.

وأوضح التقرير أن الاحتلال ألقى أكثر من 200 ألف طن من المتفجرات على القطاع خلال عامين، ما أدى إلى تدمير 90 بالمئة من بنيته التحتية وسيطرته على 80 بالمئة من مساحته. كما أشار إلى أن عدد الشهداء بلغ 67139 شهيدًا، بينهم أكثر من 20 ألف طفل و12500 امرأة.

وفي سياق استهداف الطواقم الإعلامية والإنسانية، وثّق التقرير استشهاد 254 صحفيا وإصابة 433 آخرين، إلى جانب استشهاد 787 من عناصر تأمين المساعدات الإنسانية.

كما سجل التقرير تدميرًا كليًا لـ38 مستشفى و96 مركز رعاية صحية، واستهداف 197 سيارة إسعاف و61 مركبة دفاع مدني. أما في قطاع التعليم، فقد دُمّرت 165 مؤسسة تعليمية بشكل كلي و392 جزئيا، واستُشهد 193 عالما وأكاديميا و830 معلما.

ولم تسلم دور العبادة من القصف، إذ وثّق التقرير تدمير 835 مسجدا كليًا و180 جزئيا، إضافة إلى استهداف 3 كنائس و40 مقبرة من أصل 60 في القطاع. كما كشف عن إقامة الاحتلال سبع مقابر جماعية داخل المستشفيات وسرقة 2450 جثمانًا من المقابر.

وبحسب التقرير، تجاوز عدد الوحدات السكنية المدمرة كليًا 268 ألف وحدة، فيما تُعد 148 ألف وحدة أخرى غير صالحة للسكن، ما أدى إلى تشريد 288 ألف أسرة فلسطينية ونزوح مليوني مدني بفعل التهجير القسري.

كما نبّه التقرير إلى أن 650 ألف طفل يعانون من سوء التغذية والتجويع، بينهم 40 ألف رضيع يواجهون خطر الموت بسبب نقص حليب الأطفال. أما الخسائر الاقتصادية، فقد بلغت 70 مليار دولار، بينها 5 مليارات للقطاع الصحي و28 مليارًا لقطاع السكن و1.4 مليار لقطاع الكهرباء.

ويؤكد هذا التقرير أن قطاع غزة يعيش أسوأ كارثة إنسانية في العصر الحديث، وسط صمت دولي وعجز المنظمات الأممية عن وقف آلة القتل الإسرائيلية التي تستهدف الإنسان والحجر على حد سواء.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى