عمار بن جامع يدعو مجلس الأمن إلى تحرك عاجل لوقف المجازر في السودان ومحاسبة المسؤولين

وأوضح أن التقارير الواردة خلال الساعات الـ72 الأخيرة مروعة إلى أقصى درجة، كاشفًا أن من بين هذه التقارير معلومات عن مقتل أكثر من 460 مريضًا ومرافقيهم داخل مستشفى للولادة، وهو مكان يفترض أن يُعالج فيه الناس لا أن يُقتَلوا.

وشدّد بن جامع على أن قوات الدعم السريع لا بد أن تخضع للمساءلة على الانتهاكات والفظائع التي ارتكبتها، مؤكدًا أن الجزائر تدين بأقوى العبارات الممكنة هذه الأعمال الوحشية التي طالت المدنيين العزّل في دارفور.

ودعا مجلس الأمن إلى تحمّل مسؤوليته في حماية المدنيين في السودان، واستخدام كل الآليات القانونية والإنسانية المتاحة لضمان مثول مرتكبي هذه الجرائم أمام العدالة الدولية.

وجدد الممثل الدائم للجزائر التأكيد على التزام الجزائر بسيادة السودان ووحدة وسلامة أراضيه، ودعمها لجهود تحقيق السلام المستدام بقيادة سودانية خالصة، بعيدًا عن أي تدخل خارجي من شأنه تعقيد الأزمة.

واختتم بن جامع كلمته بنداء مؤثر قائلاً: «كفى للمجازر في السودان… آن الأوان لضبط النفس والامتثال للعقلانية والتوصل إلى السلام»، داعيًا المجتمع الدولي إلى التحرك العاجل لوقف نزيف الدم وإنهاء معاناة الشعب السوداني.