آخر الأخبار

عطاف: اللجنة الجزائرية السلوفينية تؤسس لشراكة استراتيجية في الذكاء الاصطناعي والاقتصاد

أشاد أحمد عطاف، وزير الدولة، وزير الشؤون الخارجية والجالية الوطنية بالخارج والشؤون الإفريقية، بالجهود المشتركة التي بذلتها الجزائر وسلوفينيا في تفعيل اللجنة الحكومية المشتركة بين البلدين، معتبراً أن هذه الآلية تشكل خطوة محورية في بناء شراكة ثنائية تقوم على مشاريع واقعية ومصالح متبادلة.

وأوضح عطاف خلال اختتام اشغال الدورة الأولى للجنة الحكومية المشتركة بين الجزائر وجمهورية سلوفينيا، أن تأسيس هذه اللجنة واستكمال هيكلها المؤسساتي يعكس الإرادة السياسية الواضحة للبلدين في الانتقال بعلاقاتهما من التفاهم إلى الإنجاز، ومن التنسيق إلى تنفيذ مشاريع ملموسة تعود بالنفع على الشعبين.

وأشار إلى أن المداولات تميزت بجدية وحرص متبادل على توسيع مجالات التعاون، مؤكداً أن البلدين رسما معاً ملامح المرحلة المقبلة من خلال برنامج عمل طموح يغطي مجالات اقتصادية وتكنولوجية واعدة.

تعاون متجدد في الذكاء الاصطناعي والفضاء

وأبرز عطاف أن الطرفين اتفقا على تعزيز التعاون في مجالات الرقمنة وحماية البيانات والذكاء الاصطناعي، عبر تبادل الخبرات وأفضل الممارسات، وإعداد مذكرة تفاهم بين المحافظة السامية للرقمنة والمركز الدولي لأبحاث الذكاء الاصطناعي.

وأضاف أن التعاون سيشمل أيضاً الأنشطة الفضائية للأغراض السلمية، بما يخدم إدارة الموارد الطبيعية والتعامل مع الأخطار الكبرى، إلى جانب تشجيع الشراكات بين حاضنات الأعمال ومراكز الابتكار.

رفع المبادلات التجارية وتنويع الشراكات

وأكد عطاف أن البلدين اتفقا على مضاعفة الجهود لرفع مستوى المبادلات التجارية التي لا تعكس الإمكانيات المتاحة، داعياً إلى تعزيز التواصل بين رجال الأعمال والهيئات المكلفة بترقية التجارة الخارجية في البلدين.

وثمّن الوزير مبادرة الوزيرة السلوفينية بإشراك متعاملين اقتصاديين في الزيارة، مشيداً بالمحادثات التي جمعتهم بنظرائهم الجزائريين حول فرص الاستثمار في مجالات الزراعة والصناعة، إلى جانب استغلال فرص منطقة التجارة الحرة القارية الأفريقية.

فرص استثمارية في بيئة جزائرية واعدة

وتحدث عطاف عن التحسن الكبير الذي يشهده مناخ الأعمال في الجزائر بفضل الإصلاحات الاقتصادية التي بادر بها الرئيس عبد المجيد تبون، مؤكداً أن التشريعات الجديدة ترفع العراقيل الإدارية وتوفر ضمانات حقيقية للمستثمرين.

ودعا الشركات السلوفينية إلى اغتنام هذه الفرص للاستثمار في مختلف القطاعات الاقتصادية، مؤكداً أن الحكومة الجزائرية تقدم كل الدعم والمرافقة لتحقيق مشاريع مربحة ومثمرة للطرفين.

رؤية مشتركة لقيم التعاون والتفاهم

وأشار عطاف إلى أن العلاقات الجزائرية السلوفينية تتجاوز الجانب الاقتصادي لتشمل التزاماً مشتركاً بقيم ومبادئ قائمة على الاحترام والتعاون المتبادل، مستشهداً بالتجربة المشتركة في مجلس الأمن التي جسدت هذا التوافق العميق.

واختتم عطاف كلمته بالتأكيد على ما شدد عليه الرئيس عبد المجيد تبون خلال استقباله للوزيرة السلوفينية، بأن الجزائر تعتبر سلوفينيا شريكاً موثوقاً ومخلصاً يمكن المضي معه بثقة نحو آفاق أوسع، مبرزاً أن الشراكة بين البلدين تمثل نموذجاً ناجحاً في الفضاء المتوسطي.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى