عطاف: الجزائر تراهن على إفريقيا جديدة وفاعلة في الساحة الدولية
أكد وزير الدولة وزير الشؤون الخارجية والجالية الوطنية بالخارج والشؤون الإفريقية، أحمد عطاف، أن استضافة الجزائر للطبعة الرابعة من معرض التجارة البينية الإفريقية لم تكن مجرد حدث اقتصادي، بل قرارا استراتيجيا يعكس الرؤية العميقة للرئيس عبد المجيد تبون في بناء إفريقيا جديدة وفاعلة على الساحة الدولية.
وأوضح عطاف في ندوة صحفية بمقر الوزارة أن احتضان الجزائر لهذا الحدث القاري يندرج في إطار إصرار الرئيس تبون على دفع الجزائر لتحمل مسؤولياتها القارية والمساهمة في النهضة الإفريقية. وأضاف أن هذا الخيار يستند إلى قناعة بأن التنمية هي مفتاح الأمن والاستقرار في القارة، وأن الحروب والفقر ليست قدرا محتوما بل معضلات قابلة للحل بالإرادة السياسية وتوفير الأدوات اللازمة.
وأشار وزير الخارجية إلى أن إفريقيا اليوم لم تعد ترضى بأدوار ثانوية في النظام الدولي، بل تسعى لبناء شراكة قائمة على الندية والاحترام المتبادل، معتبرا أن القارة تتجه نحو افتكاك مكانتها اللائقة عبر تعزيز مؤسساتها وتدارك تأخرها في الأطر القانونية والاقتصادية.
وشدد عطاف على أن الرؤية الجزائرية، كما عبر عنها الرئيس تبون، تتمثل في جعل إفريقيا طرفا فاعلا في التحولات العلمية والتكنولوجية العالمية، وضمان صوت مسموع ومصالح مصانة. وأكد أن تأسيس صندوق خاص لدعم مشاريع الشباب الإفريقي خلال هذه الطبعة من المعرض يعكس التزام الجزائر بجعل الشباب القاطرة الأساسية للنهضة والنمو المستدام في القارة.
وختم عطاف كلمته بالتأكيد على أن نجاح المعرض الإفريقي بالجزائر ليس مجرد إنجاز ظرفي بل خطوة جديدة لترسيخ خيار الجزائر في الدفاع عن وحدة القارة وبناء اقتصاد إفريقي متكامل، بما يفتح آفاقا أوسع لشراكات قائمة على التضامن والتنمية المشتركة.
