عرقاب يبحث مع بنك الاستثمار والتنمية لغرب إفريقيا سبل التعاون وتمويل المشاريع الطاقوية

وفتح هذا اللقاء حسب ما أورده بيان وزارة الطاقة، المجال لبحث سبل التعاون بين الجزائر والبنك في القطاعات ذات الأولوية الاستراتيجية، خصوصاً الطاقة والمناجم، إلى جانب تعزيز الاندماج الإقليمي في إفريقيا من خلال مرافقة وتمويل مشاريع كبرى. ومن أبرز هذه المشاريع مشروع أنبوب الغاز العابر للصحراء (TSGP)، مشاريع الطاقة الشمسية، الربط الكهربائي بين الدول الإفريقية، فضلاً عن استغلال وتحويل الموارد المعدنية وتطوير صناعة الأسمدة الفلاحية.

وقدم عرقاب عرضاً شاملاً حول البرامج التنموية التي يشرف عليها قطاعه، لاسيما تطوير واستغلال وتحويل المحروقات، نقل وتوزيع الكهرباء، وتثمين الموارد المعدنية، إضافة إلى مشاريع الطاقات المتجددة ومشاريع الربط الإقليمي للكهرباء مع الدول الإفريقية المجاورة. كما شدد على أهمية تعميم تجربة الجزائر في توسيع استخدام غاز البترول المميع وصهاريج الغاز البروبان لتزويد المناطق البعيدة عن الشبكة بالغاز، باعتبارها نموذجاً يمكن أن تستفيد منه العديد من الدول الإفريقية.

وأكد وزير الطاقة أهمية تعزيز التعاون الإفريقي-الإفريقي في مجال الطاقة المستدامة، بما يسهم في رفع قدرات الإنتاج والربط الكهربائي، وضمان أمن الطاقة والتنمية المتوازنة في القارة. كما جدد التزام الجزائر بدعم مشاريع التكامل الإقليمي، وعلى رأسها مشروع أنبوب الغاز العابر للصحراء، الذي يُعتبر مشروعاً استراتيجياً متعدد الأبعاد يوفر فوائد اجتماعية واقتصادية كبرى، ويعزز مكانة إفريقيا على الساحة الدولية.

وأعرب عرقاب عن استعداد الجزائر لتقاسم خبراتها الطويلة مع الشركاء الأفارقة في مجالات الاستكشاف، التصنيع، والتكوين، مبرزاً الدور المحوري الذي تلعبه شركتا سوناطراك وسونلغاز إلى جانب الفاعلين الوطنيين في مرافقة الدول الإفريقية لتطوير منظوماتها الطاقوية، فضلاً عن مساهمة الجزائر في تكوين الكفاءات الإفريقية عبر معاهدها المتخصصة.

من جانبه، أعرب وفد بنك الاستثمار والتنمية لدول غرب إفريقيا عن تقديره لرؤية الجزائر التنموية، مثمناً دورها الإقليمي الفاعل في تعزيز الاندماج القاري. وأكد نائب رئيس البنك أولاغونجو أشيمولوو اهتمام المؤسسة بدعم وتمويل المشاريع الكبرى ذات البعد الاستراتيجي، وفي مقدمتها مشروع أنبوب الغاز العابر للصحراء ومشاريع الترابط الكهربائي الإقليمي، لما لها من أهمية في تأمين التموين بالطاقة ودفع عجلة التنمية الاقتصادية والاجتماعية في إفريقيا.