سلامة للتأمينات تكشف عن نتائجها المالية المُرضية لعام 2020 رغم تأثيرات كوفيد 19 على الاقتصاد الوطني

تمكّنت شركة سلامة للتأمينات من المحافظة على حصة جيدة في سوق التأمينات الجزائري، كما تعتبر ضمن الشركات الأولى من حيث تحقيق الأرباح، وهو مؤشّر قوي على استدامة نجاح الشركة وكفاءة وقوة أعمالها، رغم انخفاض رقم الأعمال لعام 2020.
وأكّد مدير دعم الخدمات عبد الله النجدي، في مؤتمر صحفي عقدته مديرية سلامة للتأمينات، هذا الاثنين 15 فبراير بدالي ابراهيم في العاصمة أنّ الشركة ستبقى ملتزمة بمعايير الخدمات التأمينية الراقية ومبادئ وأخلاقيات المهنية المبنية على أسس فنية سليمة والشفافية في التعامل مع العملاء بأعلى درجة من المصداقية.
وكشف عبد الله النجدي، خلال عرض النتائج المالية الأولية لشركة سلامة للتأمينات عن عام 2020، أنّ إجمالي أقساط التأمين قد عرفت نقصا بنسبة 15%، حيت انتقلت من 5.406.616.168 دينار جزائري سنة 2019 إلى 4.613.926.184 سنة 2020، وقد أرجأ المتحدّث سبب هذا الانخفاض في حجم الأقساط إلى الوضع الاقتصادي الذي فرضته جائحة كورونا.
كما شهدت التعويضات المدفوعة هي الأخرى انخفاضا قدره 5%، ويرجع هذا الانخفاض في التعويضات المدفوعة لفرع السيارات إلى إجراءات الحجر الصحي التي أدّت إلى تحديد ساعات حظر التنقل، مما قلّل من حوادث المرور خلال الفترة الممتدة من مارس إلى ديسمبر 2020. إلا أنّ الزيادة في التعويضات المدفوعة فقد عرفها فرع الحريق نتيجة دفع تعويضات مهمة لأحد المؤمّن لهم الرئيسين بالشركة بلغت قيمتها 310 مليون دينار، كما عرف الفرع الهندسي بدوره زيادة في التعويضات نتيجة لدفع 4 تعويضات مهمة خلال العام 2020 بلغت قيمتها 25 مليون دينار، يضيف ذات المتدخل.
كما خفّضت سلامة للتأمينات مصروفاتها العمومية والإدارية لعام 2020 بنسبة 13% كإجراء لمواجهة تأثيرات جائحة كورونا على انخفاض رقم الأعمال، وذلك بالتحكم في خفض العديد من المصروفات.
غير أنّ وعي إدارة الشركة –يضيف عبد الله النجدي- سمح بالزيادة في استثماراتها خلال سنة 2020 بمبلغ 917 مليون دينار جزئري، حيث ارتفعت من مبلغ 6.219 مليار دينار في عام 2019 إلى 7.136 مليار دينار في عام 2020.
وقد مكّنت هذه الإستراتيجية التي اعتمدتها إدارة شركة سلامة للتأمينات الجزائر من تحقيق مستوى أرباح صافي مقبول بمبلغ 412.905.267 دينار رغم انخفاضه عن الرقم المحقّق سنة 2019 بنسبة 14%، باعتبار أن سنة 2020 عرفت ظروفا استثنائية شلّت الاقتصاد الوطني بسبب جائحة كوفيد19.
ومن جهته، أعرب المدير العام لسلامة للتأمينات، محمد بن عربية عن امتنانه للنتائج التي حقّقته الشركة بالرغم من الظروف العصيبة التي مرّت بها البلاد سنة 2020، نتيجة الظروف الاقتصادية والاجتماعية التي فرضتها جائحة كورونا، خصوصا أنّ سلامة للتأمينات هي الشركة الوحيدة في الجزائر التي تعمل بمبدأ التكافل وفق الشريعة الإسلامية. كما كشف عن استعداد شركته لتقديم منتوجات تجارية جديدة تعمل على تقديم المزيد من الراحة للمؤمنين لهم بالشركة، كما تُحضّر لعقود شراكة هامة سيتمّ الإعلان عنها لاحقا. كما أضاف بن عربية خلال ردّه على أسئلة الصحافة، أنّ مبدأ تكافؤ الفرص بين القطاعين العام والخاص في مجال التأمينات غائب تماما، رغم الثقة التي تحضى به شركته في سوق التأمينات الجزائري.
كما تمّ خلال هذا المؤتمر الصحفي عرض اللوقو الجديد لشركة سلامة للتأمينات، أشرفت مسؤولة قسم الاتصال والدراسات، ريما بوقطايه، على فكّ رموزه المستمدة من التحديث والعصرنة التي يشهدها مجال الاتصال، وضرورة التكيّف معها بألوان متناسقة تبعث على الثقة والطمأنينة.
حسان خ






