زيارة ميدانية لتقييم تقدم مشروع السكة الحديدية المنجمية بشار–تندوف–غارا جبيلات

قام، اليوم الأحد، عدة مديرين عامين للمؤسسات والشركات العمومية المكلفة بإنجاز مشروع السكة الحديدية المنجمية الغربية بشار–تندوف–غارا جبيلات، بزيارة عمل ميدانية إلى مختلف الورشات، رفقة مسؤولي الوكالة الوطنية للدراسات ومتابعة إنجاز الاستثمارات في السكك الحديدية، صاحبة المشروع.

وحسب ما أفادت به وكالة الأنباء الجزائرية، نقلا عن الهيئة المكلفة بالإنجاز، تهدف هذه الزيارة، التي تمت نهاية الأسبوع، إلى تقييم مدى تقدم الأشغال في مختلف المقاطع من هذا المشروع الضخم، ومتابعة تنفيذ التوصيات التي أسداها وزير الأشغال العمومية والمنشآت القاعدية، عبد القادر جلاوي، خلال زيارته الأخيرة لولايات بشار، بني عباس وتندوف، حسب ما أوضحه عبد القادر مزار، المدير المركزي للاتصال بالوكالة.

وبالمناسبة، أشرف المدراء العامون للمؤسسات الوطنية، رفقة المدير العام للوكالة، عز الدين فريدي، على تفقد الأشغال الجارية بالمقطع الرابط بين حماقير وعبادلة على مسافة 100 كلم، للوقوف على مدى تنفيذ توصيات الوزير المتعلقة بتعبئة الموارد البشرية والمادية الضرورية لتسريع وتيرة الأشغال واستكمالها في الآجال المحددة.

وعقب الزيارة، عُقد اجتماع تقييمي خصص لتدارس مدى تقدم الأشغال في هذا المقطع، بحضور المديرين العامين للمؤسسات العمومية المشاركة في المشروع، على غرار المجمع العمومي كوسيدار، كوسيدار للأشغال العمومية، كوسيدار للمنشآت التقنية، المؤسسة الوطنية للسكك الحديدية للهندسة (إنفراريل)، المؤسسة الجهوية لأشغال السكك الحديدية للشرق، المؤسسة الوطنية للهندسة المدنية، والمؤسسة العمومية للأشغال الكبرى للجزائر، إلى جانب مكاتب الدراسات المكلفة بمتابعة المشروع.

كما شملت الزيارة مقطعًا بطول 200 كلم من الشطر الرابط بين أم العسل وحماقير، الذي يمتد على طول 440 كلم، أين وقف مسؤولو الشركات الوطنية والوكالة على إدراج وسائل بشرية وتقنية جديدة لتعزيز وتيرة الأشغال قصد إنهائها قبل نهاية سنة 2025، حسب ما أوضح نفس المسؤول.

وفي السياق ذاته، تم تقييم مدى معالجة الملاحظات المسجلة خلال زيارة الوزير الأخيرة لهذه المنطقة، بهدف تسريع وتيرة الأشغال في هذا الجزء الذي تتكفل بإنجازه المؤسسة الوطنية كوسيدار بالشراكة مع المؤسسة الصينية لبناء السكك الحديدية.

واختُتمت الزيارة، بالتأكيد على تعبئة كل الوسائل اللازمة وتعزيز التنسيق بين مختلف المؤسسات المنفذة للأشغال، لضمان احترام الآجال المحددة لإنجاز هذا المشروع الاستراتيجي، وفق المصدر ذاته.

وأوضح البيان أن المشروع يهدف بالدرجة الأولى إلى تثمين منجم الحديد بغارا جبيلات بولاية تندوف، كما سيسمح كذلك بنقل المسافرين والبضائع، ويتكوّن من ثلاثة مقاطع رئيسية:

• بشار–حماقير (231 كلم)،

• تندوف–أم العسل (175 كلم)،

• حماقير–أم العسل–تندوف–غارا جبيلات (575 كلم)،
  بمسافة إجمالية تبلغ 950 كيلومترا، تتضمن محطات قطار ومنشآت فنية كبرى، منها الجسر العملاق لوادي الدورة، الذي يُعد الأكبر من نوعه في إفريقيا بطول 4.411 متر.