آخر الأخبار

حزب جبهة التحرير الوطني يطلق “جائزة الإعلام” ويؤسس نادي الصحافيين احتفاء بذكرى أول نوفمبر

زهرة.م

أطلق حزب جبهة التحرير الوطني اليوم جائزة الحزب للإعلام، تزامنًا مع الاحتفالات المزدوجة بذكرى أول نوفمبر المجيدة واليوم الوطني للصحافة، في مبادرة تهدف إلى ترسيخ ثقافة التميز وتشجيع الإبداع في المجال الإعلامي الوطني.

وأكد الأمين العام للحزب عبد الكريم بن مبارك أن هذه الجائزة جاءت لتشجيع الصحافيين على تطوير مهاراتهم وتعزيز روح المنافسة الإيجابية في الوسط الإعلامي، مبرزًا حرص الحزب على أن تكون الجائزة ذات مصداقية عالية وتحت إشراف لجنة محايدة من الأساتذة والإعلاميين المختصين، لتكون مساهمة فعلية في تثمين التميز والاحتفاء بالكفاءات الإعلامية في مختلف التخصصات.

وأعلن بن مبارك بالمناسبة عن تأسيس “نادي الصحافيين”، ليكون فضاءً جامعًا للإعلاميين ومنبرًا للحوار وتبادل الرؤى والأفكار، بما يعزز النهوض بقدرات الإعلام الوطني ودوره في خدمة المجتمع. وأوضح أن النادي سيُدشَّن قريبًا ليكون ركيزة جديدة في المشهد الإعلامي الوطني.

وسيُمنح وسام الجائزة في الثامن من ماي من كل سنة، تخليدًا لذكرى 8 ماي 1945 التاريخية، ترسيخًا لثقافة الوفاء لذاكرة الشهداء ونضالاتهم من أجل الحرية والاستقلال.

واعتبر بن مبارك أن الصحافة الوطنية كانت ولا تزال شريكًا أساسيًا للحزب، باعتبارها أحد أعمدة الحياة السياسية وجسرًا متينًا بين الحزب والمجتمع. وحيّى بالمناسبة المجاهدين والمجاهدات الذين ما زالوا بيننا رموزًا للفداء والوفاء، مترحمًا على أرواح الشهداء الذين فجروا ثورة نوفمبر الخالدة لإعلان ميلاد الجزائر الحرة المستقلة.

وأكد الأمين العام أن الصحافة الوطنية جسّدت منذ الثورة رسالة نبيلة، فكانت سلاحًا لا يقل شأنًا عن البندقية، تفضح جرائم الاستعمار وتغرس في النفوس روح المقاومة، مضيفًا: ”كما كان المجاهد يحمل السلاح لتحرير الأرض، يحمل الصحافي اليوم القلم لتحرير العقول من التضليل، فكلاهما يجسدان رسالة واحدة، رسالة الحرية والكرامة والسيادة الوطنية.“

وشدد بن مبارك على أن رسالة نوفمبر لا تكتمل إلا بدور الكلمة الصادقة، التي تبني ولا تهدم، وتوحد ولا تفرق، داعيًا الإعلام الوطني إلى أن يكون سلاحًا من نوع آخر يتصدى للفساد والأعداء، ويكرس تضحيات الأجيال التي جعلت من الصحافة ميدانًا للنضال بالكلمة والصوت والصورة في سبيل إيصال صوت الجزائر المكافحة وفضح جرائم الاستعمار.

وفي سياق حديثه، أشاد بن مبارك بـالرؤية المتبصرة لرئيس الجمهورية عبد المجيد تبون في ترسيخ إعلام وطني حر ومسؤول، مشيرًا إلى أن هذه الرؤية تمثل فهمًا عميقًا لدور الإعلام كركيزة في بناء جزائر جديدة قوية وسيدة، تسير بثبات نحو مستقبلها الواعد.

وأشار إلى القفزة النوعية التي عرفها القطاع الإعلامي في الجزائر بفضل دعم الدولة وتوفيرها كل الإمكانيات لتمكينه من أداء دوره في مواجهة الحملات العدوانية ومحاولات زعزعة الأمن والاستقرار الوطني، مؤكدًا أن الجزائر تواجه اليوم حربًا سيبرانية وتضليلية تستهدف مؤسساتها ووحدة شعبها على خلفية النجاحات التنموية والسياسية التي تحققها في مختلف المجالات.

وأوضح أن هذه الهجمات الإعلامية المعادية تسعى إلى التقليل من حجم ما تحقق من إنجازات وطنية، إلا أن الجزائر بفضل وعي شعبها وثقته في قيادته، وإعلامها الوطني اليقظ، وجبهتها الداخلية المتماسكة، ومؤسساتها الصلبة وفي مقدمتها الجيش الوطني الشعبي، سليل جيش التحرير الوطني، تظل صامدة في وجه كل محاولات الاستهداف.

وختم بن مبارك بالتأكيد على أن مواقف الجزائر الثابتة، وعلى رأسها دعمها اللامشروط لقضية الشعب الفلسطيني وحق الشعب الصحراوي في تقرير مصيره، ستبقى عنوانًا لمبدئية سياستها الخارجية ووفائها لمبادئ ثورتها التحريرية المجيدة.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى