جبهة البوليساريو ترفض مشروع القرار الأمريكي عشية تصويت مجلس الأمن على تمديد مهمة “مينورسو”

وأكدت الجبهة في بيانها الصادر يوم 27 أكتوبر أن مشروع القرار الذي تروج له الولايات المتحدة يسعى إلى تكريس سياسة الأمر الواقع في الأراضي الصحراوية المحتلة، مشددة على أن السلام لا يمكن أن يتحقق بمكافأة الاحتلال، وإنما من خلال اضطلاع الأمم المتحدة بمسؤوليتها التاريخية في استكمال مسار تصفية الاستعمار في الإقليم.

وجددت جبهة البوليساريو رفضها المشاركة في أي عملية سياسية أو مفاوضات تهدف إلى شرعنة الاحتلال العسكري المغربي غير القانوني أو الالتفاف على مبدأ تقرير المصير، معتبرة أن أي محاولة لتحديد نتائج المفاوضات مسبقاً تشكل انتهاكاً صارخاً للشرعية الدولية.

وجاء البيان ليؤكد مجدداً أن الحل الوحيد المقبول يتمثل في تمكين الشعب الصحراوي من اختيار مستقبله بحرية عبر استفتاء نزيه لتقرير المصير تشرف عليه الأمم المتحدة.

ويأتي هذا الموقف في ظل توتر دبلوماسي متصاعد، بينما يستعد مجلس الأمن لمناقشة مشروع القرار الأمريكي المثير للجدل، الذي تشير تقارير دبلوماسية عديدة إلى أنه يحصر العملية السياسية ضمن إطار مخطط الحكم الذاتي المغربي، متجاهلاً الإشارة إلى الاستفتاء الذي نصّت عليه قرارات الأمم المتحدة السابقة، في ما يعتبره مراقبون انحرافاً خطيراً عن المسار الأممي لتصفية الاستعمار.