جامعة الجزائر 3 تنظّم ملتقى وطنياً حول المنصات الإلكترونية لتسويق منتجات الصناعات التقليدية
شرف الدين عبد النور

انطلقت صبيحة أمس الأربعاء بكلية العلوم الاقتصادية والتجارية وعلوم التسيير بجامعة الجزائر 3، أشغال الملتقى الوطني الموسوم بـ: “المنصات الإلكترونية للترويج وتسويق منتوجات الصناعات التقليدية”، الذي نظمه مخبر البحث “الصناعات التقليدية” بالتعاون مع الكلية، وسط حضور أكاديمي واسع من مختلف جامعات الوطن.
وافتُتحت فعاليات الملتقى بتلاوة آيات من الذكر الحكيم والنشيد الوطني، لتتولى الطالبة هاجر رحماني تنشيط الجلسة الافتتاحية. ودعا رئيس الملتقى حمو الزعبي المشاركين إلى تعميق النقاش حول سبل رقمنة الصناعات التقليدية، مشيدًا بأهمية الموضوع في تعزيز الاقتصاد الحرفي الوطني.
وتلتها كلمة رئيس اللجنة العلمية لقسم العلوم التجارية محمدي عز الدين، الذي مثّل رئيس المجلس العلمي للكلية، ثم كلمة رئيس قسم علوم التسيير إبراهيم بورزق نيابةً عن عميد الكلية، الذي أكد دعم الكلية لكل المبادرات العلمية التي تواكب التحول الرقمي، معلنًا الانطلاق الرسمي لأشغال الملتقى.
وحضر الافتتاح ممثل مدير مخبر “الصناعات التقليدية” بيدي مدني وعدد من أعضاء فرقة البحث وإطارات الكلية وخبراء وباحثين وأساتذة أكاديميين وطلبة، مما أضفى على الملتقى طابعًا علميًا مميزًا.
وهدف الملتقى إلى بحث واقع وآفاق المنصات الإلكترونية في الترويج وتسويق منتجات الصناعات التقليدية، من خلال إبراز أهميتها في دعم تسويق المنتوجات الحرفية على الصعيدين الوطني والدولي، والوقوف على التحديات التي تواجه رقمنة القطاع وآفاق تطويرها.
وتناول المشاركون عدة محاور علمية، من أبرزها المنصات الإلكترونية كأداة لتسويق منتجات الصناعات التقليدية، إلى جانب دراسة العلاقة بين الصناعة التقليدية وقطاع السياحة من حيث الواقع والتحديات والتجارب الدولية.
واختُتمت الأشغال بمجموعة من المقترحات الهامة، أبرزها الدعوة إلى تعزيز التكوين الرقمي للحرفيين وفق مستوياتهم التعليمية، وإطلاق منصة وطنية لتسويق منتجات الصناعات التقليدية إلكترونيًا، وتشجيع البحث العلمي التطبيقي في مجال الرقمنة والتسويق الحرفي، إضافة إلى تعزيز التعاون بين الجامعة وقطاع الصناعات التقليدية لبناء اقتصاد حرفي رقمي مستدام.
