آخر الأخبار

توقيع اتفاقية شراكة بين وزارة التكوين المهني واليونيسف: دعم إدماج الشباب وتحسين جودة التكوين

وقّعت وزارة التكوين والتعليم المهنيين اتفاقية شراكة مع منظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسف)، تهدف إلى تعزيز التعاون في مجال ترقية التكوين المهني والإدماج الاجتماعي والاقتصادي للشباب، وذلك خلال لقاء جمع وزير القطاع ياسين وليد بمديرة مكتب اليونيسف بالجزائر كاترينا جوهاسنون، والوفد المرافق لها، بمقر الوزارة.

وتندرج هذه الاتفاقية ضمن خطة العمل الثنائية للفترة 2025-2026، في إطار برنامج التعاون المشترك الممتد من 2023 إلى 2027، حيث تتضمن مجموعة من المشاريع ذات الأولوية، على رأسها إعداد استراتيجية وطنية للتكفل بفئة الشباب غير المتمدرسين، غير المتدربين وغير العاملين (NEET)، إلى جانب وضع آليات لمواجهة التسرب المدرسي من خلال حلول بديلة ومتكاملة.

كما تهدف الاتفاقية إلى ترقية التعلمات النوعية، وتطوير المهارات السلوكية والمهنية، فضلاً عن تعزيز قدرات مستخدمي القطاع، لاسيما في ما يتعلق بالتكفل بالفئات ذات الاحتياجات الخاصة داخل منظومة التكوين المهني.

وكان اللقاء مناسبة لتبادل الرؤى حول سبل تطوير شراكة شاملة بين الوزارة واليونيسف، تُسهم في مرافقة القطاع لتحقيق أهدافه الاستراتيجية، وفي مقدّمتها خلق مناصب شغل منتجة ومستدامة، وتأهيل يد عاملة كفؤة ومتكيفة مع متطلبات سوق العمل، ما ينعكس إيجاباً على نسب البطالة في البلاد.

وأكد وزير التكوين والتعليم المهنيين على أهمية تحسين صورة التكوين المهني داخل المجتمع، والعمل على جعله خيارًا أولًا للشباب، بدلًا من اعتباره بديلاً ثانويًا للمسار الدراسي التقليدي. كما شدد على ضرورة ترسيخ ثقافة المقاولاتية في مؤسسات التكوين، وتشجيع الخريجين على التوجه نحو ريادة الأعمال والاستقلالية المهنية.

وتعكس هذه الاتفاقية التزامًا مشتركًا من الجانبين لبناء بيئة تكوينية دامجة، حديثة ومحفزة، تُعزز قدرات الشباب الجزائري وتُتيح له فرصًا حقيقية للمشاركة الفاعلة في التنمية الوطنية.

شرف الدين عبد النور

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى