توافق جزائري-صيني على توسيع مجالات التعاون ورفع مستوى الشراكة الشاملة
شرف الدين عبد النور

أجرى وزير الدولة ووزير الشؤون الخارجية أحمد عطاف، مكالمة هاتفية مع عضو المكتب السياسي للجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني ووزير الخارجية الصيني وانغ يي، اليوم، تناولت سبل تعزيز التعاون الثنائي بين الجزائر والصين وتطوير الشراكة الاستراتيجية الشاملة التي تربط البلدين.
وأكد وانغ يي أن العلاقات الجزائرية–الصينية تقوم على صداقة تاريخية عميقة وتعاون مثمر في مختلف المجالات، مشيرًا إلى أن البلدين يشهدان تنمية مستقرة ومتوازنة بفضل قيادة الرئيس عبد المجيد تبون والرئيس شي جين بينغ. وأعرب عن استعداد بلاده لمواصلة العمل المشترك مع الجزائر لتنفيذ التوافقات التي توصل إليها قائدا البلدين، وتعزيز التعاون بما يخدم المصالح المشتركة ويدعم الشراكة الاستراتيجية الشاملة.
وأوضح الوزير الصيني أن القمة الثانية للصين والدول العربية المزمع عقدها العام المقبل في الصين تمثل محطة جديدة لتعزيز التعاون الصيني–العربي، مؤكدًا أهمية الدور المحوري الذي تضطلع به الجزائر في المنطقة العربية، واستعداد بلاده للتنسيق معها لضمان نجاح هذه القمة.
من جانبه، ثمّن أحمد عطاف عمق العلاقات الجزائرية–الصينية، مؤكدًا أنها تشهد زخمًا متجددًا بفضل التوجيهات الاستراتيجية للرئيسين تبون وشي جين بينغ، ومبرزًا أن الصين تُعد شريكًا اقتصاديًا واستثماريًا أساسيًا للجزائر. كما أشاد بمواقف الصين المتوازنة والعادلة في القضايا الدولية بصفتها عضوًا دائمًا في مجلس الأمن.
وفيما يتعلق بقضية الصحراء الغربية، استعرض الوزير عطاف موقف الجزائر الثابت الداعم للحل العادل القائم على الشرعية الدولية. ورد وانغ يي مؤكدًا أن موقف الصين من القضية لم يتغير، وأن الحل السياسي تحت مظلة الأمم المتحدة هو المسار الأمثل، داعيًا الأطراف إلى الحوار والتشاور من أجل حل مقبول وعادل يضمن الاستقرار في المنطقة.
