تعزيز الوعي البيئي.. وزير الاتصال يبرز أهمية الإعلام في الحفاظ على التنوع البيولوجي

أكد وزير الاتصال، محمد مزيان، اليوم، خلال مشاركته في الورشة الحوارية التي نظمتها وزارة البيئة وجودة الحياة تحت شعار “الانسجام في الطبيعة والتنمية المستدامة”، بالعاصمة، على أهمية التنوع البيولوجي باعتباره “تراثاً مشتركاً للبشرية” وعنصراً أساسياً لضمان الأمن الغذائي والصحي والاقتصادي.

وفي كلمته، التي ألقاها بشعور “عميق بالمسؤولية”، تحدث الوزير ليس فقط بصفته الرسمية، بل أيضاً كمواطن معني بالتحديات البيئية، مشدداً على أن الجزائر أخذت على عاتقها “كامل المسؤولية” في مواجهة الطوارئ البيئية، من خلال دعمها الكامل للإطار العالمي الجديد للتنوع البيولوجي، الذي تم اعتماده في مؤتمر كونمينغ-مونتريال عام 2022، والذي يشكّل خارطة طريق طموحة تهدف إلى وقف تدهور التنوع البيولوجي بحلول عام 2030.

وسلط الوزير الضوء على الجهود التي تبذلها الجزائر لمواءمة سياساتها الوطنية مع أهداف الاتفاقية الدولية، مشيراً إلى أن هذه الجهود لن تكتمل دون مساهمة فاعلة من قطاع الإعلام.

وفي هذا السياق، وجّه مزيان نداءً إلى الصحفيين ووسائل الإعلام الوطنية، داعياً إياهم إلى الاضطلاع بدور أساسي في التوعية البيئية، معتبراً أن “الصحفي المختص في الشأن البيئي هو صانع ضمائر”، ومؤكداً التزام وزارة الاتصال بتكوين الصحفيين في هذا المجال وتشجيع إنتاج محتوى متخصص.

وكشف الوزير عن إطلاق الوزارة لحملات توعية وطنية بالشراكة مع وسائل الإعلام بمختلف أنواعها، تهدف إلى ترسيخ موضوع التنوع البيولوجي ضمن أولويات الخطاب الإعلامي الوطني.

وفي ختام كلمته، شدد وزير الاتصال على أن “المعركة من أجل التنوع البيولوجي ليست معركة خبراء فقط، بل هي معركة مجتمع بأسره”، داعياً إلى “بناء خطاب جماعي مفعم بالمسؤولية”، ومؤكداً أن الإعلام يمثل “سلاحاً سلمياً قوياً” في معركة التوعية وتغيير السلوك، كما تعهد باستمرار الوزارة في دعم الإعلام البيئي كخيار استراتيجي يعزز التوازن بين الإنسان والطبيعة.

شرف الدين عبد النور