تاشريفت يوضح تفاصيل ملفات الاعتراف بالمجاهدين وتخليد ذاكرة الولاية الخامسة التاريخية
حفيظة بن عيسى

شارك وزير المجاهدين وذوي الحقوق، عبد المالك تاشريفت، اليوم الخميس، بمقر مجلس الأمة، في جلسة علنية خُصّصت لطرح الأسئلة الشفوية الموجهة إلى عدد من أعضاء الحكومة.
وخلال الجلسة، قدّم الوزير ردودًا مفصلة حول انشغالات تتعلق بقطاع المجاهدين وذوي الحقوق، تناولت ملفات الاعتراف بالمجاهدين وبرامج تخليد ذاكرة الثورة الوطنية.
توضيحات حول ملفات المجاهدين المسجلين دون إشارة هامشية
وأوضح الوزير، ردًا على سؤال عضو المجلس محمد بلعياشي، أن فئة المجاهدين المسجلين دون إشارة هامشية تشمل الأشخاص الذين ساهموا في ثورة التحرير الوطني بأموال أو خدمات، دون استيفاء الشروط القانونية المطلوبة للانتماء إلى الأصناف المعترف بها رسميًا.
وبيّن أن العديد من هؤلاء تقدموا سابقًا إلى اللجنة الوطنية قبل حلها سنة 1996، وقدمت ملفاتهم مدعّمة بوثائق وشهادات مكنت اللجنة من إعادة دراستها ومنح عدد منهم العضوية في المنظمة المدنية لجبهة التحرير الوطني، ليستفيدوا من كامل حقوقهم القانونية.
وأشار الوزير إلى أن هذه الفئة تحظى بالتكريم والعرفان لما قدمته من دعم لثورة التحرير المجيدة، مؤكدًا أن الدولة ماضية في حفظ مكانة المجاهدين وذوي الشهداء.
برامج القطاع لتخليد ذاكرة الولاية الخامسة التاريخية
وكشف الوزير أن قطاع المجاهدين وذوي الحقوق ينفّذ برامج واسعة للحفاظ على الذاكرة الوطنية وتجسيد برنامج رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون، الذي يولي أهمية خاصة لتوثيق التراث التاريخي للأمة.
وأوضح أن القطاع نظم 394 ندوة تاريخية حول أحداث ورموز الولاية الخامسة التاريخية، وأنتج 82 عملًا سمعيًا بصريًا، وسجل 156 شهادة حية بمدة تجاوزت 72 ساعة، إضافة إلى تسجيلات جديدة بلغت 132 شهادة خلال السنة الجارية.
كما جمع القطاع 437 وثيقة وصورة أرشيفية توثق لذاكرة المنطقة، وأنتج فيلمًا سينمائيًا حول العقيد لطفي، إضافة إلى مشاريع توثيقية أخرى تشمل الولايات التاريخية الست.
وأشار الوزير إلى التنسيق الجاري مع وزارة الثقافة والفنون لإنتاج فيلم تاريخي طويل حول معركة “أمزي”، باعتبارها إحدى المعارك الخالدة في سجل الولاية الخامسة التاريخية.
الاعتراف بعضوية المجاهدين
وردًا على سؤال العضو عبد الحفيظ حميدات، أكد الوزير أن الاعتراف بصفة المجاهد يظل من صلاحيات اللجنة الوطنية المختصة التي أنهت مهامها سنة 2002 بعد حلها وفق لائحة المؤتمر التاسع للمنظمة الوطنية للمجاهدين سنة 1996.
وشدد على أن الوزارة تواصل دراسة الانشغالات في إطار احترام القوانين والتنظيمات، بما يحفظ كرامة المجاهدين وذوي الحقوق.
واختتم الوزير الجلسة بالتأكيد على التزام قطاعه بتطبيق توجيهات رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون، الرامية إلى صون الذاكرة الوطنية باعتبارها ركيزة أساسية لبناء الهوية الوطنية وترسيخ قيم الثورة التحريرية لدى الأجيال الصاعدة.
