بوغالي يُشيد بحصيلة الدورة البرلمانية ويؤكد التزام النواب برؤية الرئيس تبون
اختتم المجلس الشعبي الوطني، اليوم، دورته البرلمانية العادية 2024-2025 بكلمة ألقاها رئيسه إبراهيم بوغالي، عبّر فيها عن اعتزازه بما تحقق خلال هذه الدورة التي وصفها بـ”الأغزر ثراءً في تاريخ المجلس”.
وتزامن اختتام الدورة مع احتفالات الجزائر بعيدي الاستقلال والشباب، وهو ما اعتبره بوغالي رمزية قوية للتشبث بالذاكرة الوطنية وتجديد العهد مع رسالة الشهداء في ظل تواصل الأجيال وتمسك الشعب بمبادئ ثورته.
وأوضح بوغالي أن هذه الدورة شهدت دراسة ومناقشة 15 مشروع قانون، ما يرفع العدد الإجمالي إلى 84 مشروعًا منذ بداية العهدة، مبرزًا أهمية النصوص المعتمدة، خصوصًا مشروع قانون الإجراءات الجزائية، ومشروع قانون التعبئة العامة، بالإضافة إلى تعديلات تعزز مكافحة تبييض الأموال وتمويل الإرهاب.
كما كشف عن 10 اقتراحات قوانين قدّمها النواب، إلى جانب 7 إخطارات دستورية، في دلالة على التفاعل القوي مع الرقابة البرلمانية والتشريعات الاستباقية.
في مجال الرقابة، وجه النواب 625 سؤالًا شفويًا و3031 سؤالًا كتابيًا، في حين بلغ عدد البعثات الاستعلامية 39 بعثة، و201 جلسة استماع لأعضاء الحكومة، ما يعكس حركية برلمانية متواصلة، شملت مختلف القطاعات الحيوية.
وتوقف بوغالي عند التقدم المحرز في رقمنة العمل البرلماني، مؤكدًا أن المجلس أصبح يتوفر على مركز بيانات حديث، إلى جانب اتفاقيات مع هيئات علمية وهيئات التصديق الإلكتروني، ضمن استراتيجية تتماشى مع رؤية رئيس الجمهورية في التحول الرقمي.
كما أبرز رئيس المجلس الديناميكية التي عرفها التكوين البرلماني، حيث تم تنظيم 11 دورة لفائدة النواب وموظفي المجلس، مما ساهم في رفع كفاءتهم التشريعية والرقابية.
وفي بعد الذاكرة الوطنية، ذكّر بوغالي باليوم الدراسي الذي نظمه المجلس حول جرائم التفجيرات النووية الفرنسية في الجزائر، والذي أسفر عن تشكيل لجنة لصياغة اقتراح قانون لتجريم الاستعمار، في انسجام تام مع إرادة الدولة في حفظ الذاكرة والكرامة الوطنية.
أما على صعيد السياسة الخارجية، فقد أشار إلى أن المجلس شارك في 220 نشاطًا برلمانيًا دوليًا، بينها 117 متعددة الأطراف، مؤكدًا دعم الجزائر للحق الفلسطيني وموقفها الثابت بشأن قضية الصحراء الغربية، ومشيدًا بالثقة المتجددة في الجزائر لرئاسة الاتحاد البرلماني العربي.
وفي ختام كلمته، وجه بوغالي تحية تقدير للجيش الوطني الشعبي وكافة الأسلاك الأمنية، مثنيًا على دورهم في الدفاع عن الوطن وحماية حدوده، ومجددًا الثقة في وحدة الجزائريين في وجه كل محاولات التشتيت والتفرقة.
شرف الدين عبد النور
