بن جامع يدعو إلى حوار وطني ومصالحة شاملة في سوريا خلال جلسة لمجلس الأمن

دعا أمس الإثنين، ممثل الجزائر الدائم لدى الأمم المتحدة، عمار بن جامع، خلال جلسة عقدها مجلس الأمن لمناقشة تطورات الوضع في سوريا، إلى ضرورة إطلاق حوار وطني شامل يفضي إلى مصالحة وطنية حقيقية، معتبراً ذلك السبيل الوحيد لتحقيق السلام والاستقرار الدائمين في البلاد.
واعتبر بن جامع أن استمرار حالة الهشاشة في سوريا، والتي تعكسها دوامة العنف الأخيرة في محافظة السويداء، تؤكد على الحاجة الملحة إلى معالجة جذرية للأزمة، لا سيما عبر مسار سياسي جامع.
كما أدان في مداخلته، باسم مجموعة 3+ A، جميع أعمال العنف ضد المدنيين، مطالباً بفتح تحقيقات شفافة ومستفيضة لضمان محاسبة المسؤولين عن هذه الانتهاكات.
وأعرب عن قلق المجموعة حيال تصاعد خطاب الكراهية والمعاملة التمييزية على أساس الهوية الدينية أو الإثنية، مشدداً على ضرورة حماية الطوائف من أي محاولات استغلال سياسي أو جيوسياسي.
وجدد دعم المجموعة للعملية السياسية التي يقودها السوريون تحت رعاية الأمم المتحدة، مؤكداً أن الانتقال السياسي ينبغي أن يعكس الطموحات المشروعة للشعب السوري.
كما دعت المجموعة الأطراف الإقليمية الفاعلة إلى عدم تحويل سوريا إلى ساحة للصراعات، والعمل بدلاً من ذلك على دعم جهود السلام والتعافي الوطني.
وفي ختام كلمته، أكد بن جامع على الموقف الثابت للمجموعة في دعم سيادة سوريا ووحدتها واستقلالها وسلامتها الإقليمية، مديناً بشدة الانتهاكات المتكررة التي يرتكبها الاحتلال الإسرائيلي ضد السيادة السورية.
شرف الدين عبد النور
